أرض كنعان_متابعات/انطلقت في العاصمة البريطانية لندن حملة تدعو لمقاطعة إسرائيل، دعت إليها حركة المقاطعة العالمية (BDS) بالإضافة لمجموعات عديدة، وبدأتها بملصقات في مترو الأنفاق الذي يستخدمه ملايين البريطانيين.
ودعت الحملة إلى مقاطعة إسرائيل وكل الشركات التي تعمل فيها وكل من ينوي التعامل معها، برغم إعلان الوزير البريطاني ماثيو هنكوك، الأسبوع الماضي، نيته سن قانون يمنع مقاطعة "إسرائيل،".
وحسب "رويترز" فقد شملت الحملة أربعة ملصقات تم نشرها في نحو 500 قطار، تحمل كل منها رسالة وسببًا لإقناع البريطانيين بضرورة مقاطعة "إسرائيل".
وفي الملصقات، أكدت الحركة استخدام أسلحة ومعدات بريطانية لارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين في العدوان الأخير على قطاع غزة عام 2014، والذي راح ضحيته أكثر من 2200 فلسطيني وآلاف الجرحى.
وأشارت في أحد الملصقات إلى ميول هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) إلى تحسين صورة إسرائيل في تقاريرها وعدم نشر الحقيقة، وكتب على الملصق يبدو أن في غرفة الأخبار التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية تعتبر حياة الإسرائيليين أهم من حياة الفلسطينيين.
وفي ملصق آخر، أشارت الحركة إلى انتهاكات شركة G4S الأمنية، التي تعاقدت معها إسرائيل للعمل في الضفة الغربية، ودور عناصرها في اعتقال نحو 500 طفل فلسطيني بوحشية.
وفي الملصق الرابع، أظهرت الحركة صورة لطفل في بيت مهدوم، وكتبت عليها هذه ليست غزة، هذه القدس، مرفقة بكتابة تشير إلى هدم إسرائيل لـ 1177 منزل لفلسطينيين في القدس المحتلة.
وتعهدت بلدية لندن، بإزالة الملصقات، بعد توجهات رسمية إسرائيلية عن طريق وزارة خارجيتها وأجسام أخرى.
وبهذا الصدد، دفعت ازالة الملصقات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وغريما سياسيا له للتنافس على من منهما استجابت السلطات البريطانية لشكواه لوقف هذه الحملة.
من جانبها، طالبت اسرائيل لندن بإزالة الملصقات من على القطارات.
وقال يائير لابيد "إنه من تسبب في ازالة الملصقات باتصاله هاتفيًا برئيس بلدية لندن بوريس جوهانسون للشكوى".
وأضاف لابيد للمشرعين من حزبه "نظرًا لأن حكومة اسرائيل لم تفعل شيئا كالمعتاد، فقد تحدثت مع جوهانسون وهو صديق عظيم لإسرائيل، وشرحت له أن اسرائيل لن تتسامح مع مثل تلك الأمور".
من جانبه، قال نتنياهو انه كلف دور جولد وهو دبلوماسي اسرائيلي بارز كان يعقد اجتماعات في لندن بأن يطلب من الحكومة البريطانية شن حملة على الملصقات.
وأضاف نتنياهو "أيا كان من يقول إننا لا نتخذ اجراء لا يقول الحقيقة".
وفي حديث مع تلفزيون اسرائيلي نسب جولد الفضل للسفارة الاسرائيلية في لندن قائلًا "إن طاقمها رصد الملصقات يوم الأحد ورفع الأمر للسلطات البريطانية في إطار حملته لمواجهة المقاطعة".