رفض مسؤول المعابر في حكومة غزة عودة الاتحاد الأوروبي لممارسة مهام المراقبة الأمنية على معبر رفح الحدودي مع مصر، وهي المهمة التي تخلى عنها قبل أكثر من ست سنوات.
وقال مدير عام المعابر بغزة، ماهر أبو صبحة، في تصريح نقله الموقع الالكتروني لصحيفة الرسالة التي تصدر من غزة،الأحد "معبر رفح يقع تحت السيادة الفلسطينية البحتة ولا حاجة لوجود الأوربيين عليه".
وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ذكرت أن الاتحاد الأوروبي يدرس استئناف مهمة القوات الأوروبية لحفظ الأمن في معبر رفح والتي توقفت منذ عام 2006 بعد أشهر قليلة على فوز حركة حماس بالأغلبية في انتخابات المجلس التشريعي.
وقال أبو صبحة إن الأوربيين "بدؤوا بعد إبرام التهدئة الأخيرة وفتح المعابر بالحديث عن عودتهم لاستئناف مهمة حفظ الأمن على معبر رفح بعدما توقفوا منذ الانقسام السياسي".
وأضاف "لا داعي لعودتهم باعتبارهم تخلوا عن المرضى الذين توفوا على معبر رفح وكانوا بحاجة إلى تدخلهم"، مؤكداً أن المعبر تحت سيادة فلسطينية بحتة وليس بحاجة إلى تدخلات خارجية أوروبية".
وقال "في حال رغب الأوربيون في مساعدة الفلسطينيين فعليهم العمل على رفع الحصار عن غزة ، وإعادة إعمار ما خلفه الاحتلال من دمار في الحربين الأخيرتين" .
يذكر أن مهمة فريق المراقبة الأوروبي في المعبر جاءت إثر اتفاق المعابر بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، في الخامس عشر من نوفمبر 2005 الذي تضمن وضع الشروط والضوابط والمعايير التي تنظم حركة المرور من وإلى الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال المعابر، إلا أن فريق المراقبين انسحب إثر عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في يونيو 2006.