أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، عدم وجود أزمة بين السلطة الفلسطينية ومصر، على خلفية زيارة وفد حكومة «حماس» برئاسة إسماعيل هنية، إلى القاهرة مؤخرا. وقال إن الحكومة المصرية لم تخرج عن القواعد التى حددتها السلطة للتعامل مع وفد «حماس».
وأضاف «الأحمد» فى تصريحات لصحيفة «المصرى اليوم»، أن وسائل الإعلام الرسمية المصرية لم تذكر أن الجانب المصرى تعامل مع «هنية» باعتباره يمثل الحكومة الفلسطينية، وبالتالى لا توجد أى أزمة فى العلاقات بين الجانبين، منوها فى الوقت نفسه بأن مخاوف حركة فتح من وصول رئيس «إخوانى» لسدة الحكم فى مصر لم تنته، مؤكدا أن العلاقة بين البلدين يجب أن تكون أكبر من علاقة «حماس» بـ«الإخوان».
وتابع «الأحمد» عبر الهاتف من رام الله: «سبق أن حذرنا الجميع بأنه لا يوجد فى فلسطين سوى سلطة واحدة وشرعية واحدة ورئيس واحد وحكومة واحدة يرأسها الدكتور سلام فياض»، مشيرا إلى أن «وحدة التمثيل للشعب الفلسطينى تتمثل فى منظمة التحرير الفلسطينية ولا نقبل أن يتم التعامل معنا إلا وفق ذلك».
وحول ما إذا كانت السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير تريان أن مصر قد تعاملت مع «حماس» باعتبارها تمثل الحكومة الفلسطينية قال الأحمد: «فى الحقيقة لم تخرج مصر عن هذه القواعد التى تحدثت عنها، فالإعلام المصرى لم يعلن أن رئيس الوزراء المصرى هشام قنديل استقبل إسماعيل هنية باعتباره رئيس الحكومة الفلسطينية».
وأشار إلى أن أى جهة فى مصر تريد أن تتعامل مع «حماس» باعتبارها فصيلا أو حزبا سياسيا «فهذا لا غبار عليه، أما اعتبار قادة الحركة ممثلين لفلسطين أو الحكومة الفلسطينية فهذا مرفوض».
وحول ما إذا كانت مخاوف السلطة الفلسطينية من وصول رئيس ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين لاتزال موجودة بعد ما يزيد على شهرين من فوز الرئيس محمد مرسى، قال الأحمد: «نعم هذه المخاوف لا تزال موجودة لدينا، دون الخوض فى التفاصيل»، مضيفا: «لاحظنا بعض الممارسات الخاطئة، كما أن هناك ما يشير إلى هذه المخاوف فيما يعلنه قيادات حماس فى غزة».
وشدد على أن مصر تبقى دولة عريضة وكبيرة، وأعرب عن أمله أن تبقى العلاقة مع «حماس» و«الإخوان» شيئا والعلاقة بين مصر وفلسطين شيئا آخر، مشيرا إلى ضرورة أن تبقى مصر مع فلسطين كما كانت عبر التاريخ، بغض النظر عمن يحكم.