أرض كنعان_غزة/أكد المتحدث الإعلامي باسم هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار والإعادة الإعمار أدهم أبو سلمية، أن الوضع الإنساني في غزة أوجد حالة من اليأس والإحباط والشعور بفقدان الأمل في نفوس المواطنين بعد عشر أعوام من الحصار الخانق؛ الذي تسبب بتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والصحية والانهيار التام في البنية التحتية للقطاع.
وقال أبو سلمية في بيان صحفي صباح الأربعاء، إن الشباب الفلسطيني باتوا ينظرون للحاضر والمستقبل بصورة مُريبة في ظل غياب الأمل بتحسن أوضاعهم أو رفع الحصار عن القطاع والإغلاق الكامل للمعابر وتقييد حرية الحركة والتنقل ووقف العجلة الاقتصادية ما أدخل عشرات الألاف منهم في قافلة البطالة، حيث أن أكثر من 100 ألف شاب أصبح عاطلاً عن العمل وهو الأمر الذي زاد من مستوى إفقار العائلات الفلسطينية.
وأوضح أن عجلة الاقتصاد شبه متوقفة في غزة؛ فأكثر من 4000 عامل في المصانع الفلسطينية بلا عمل بسبب الدمار الذي أصاب مئات المصانع خلال الحرب الأخيرة على غزة والتضييق الاسرائيلي على الصادرات والواردات وهو ما عطل العجلة الاقتصادية بشكل كبير، وزاد من التكلفة الإنتاجية في قطاع غزة.
وشدد أبو سلمية على أن هذا الواقع والظروف المعيشية التي يعيشها سكان القطاع لا تدعو للتفاؤل بما سيكون عليه العام الحالي 2016م، وأن الاستقرار الحالي سيظل هش في ظل غياب الأمل برفع الحصار وإنهاء المعاناة وتطبيق سياسة الموت البطيء بحق السكان.
ودعا أبو سلمية الشعب الفلسطيني بكافة هيئاته وفصائله للوحدة ونبذ الخلافات والانتباه للواقع الإنساني الخطير الذي يضرب غزة بعد عشرة أعوام من الحصار.
وطالب المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ مواقف جادة إزاء استمرار جرائم الحرب والانتهاك المُمنهج للقانون الدولي الإنساني من قبل الاحتلال عبر فرض العقاب الجماعي على القطاع منذ ما يزيد عن عشرة أعوام.