أرض كنعان_القدس المحتلة/قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هايل داود إن الأردن، بقيادة الملك عبد الله الثاني، لم يدخر جهدًا في خدمة القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك، الذي يعتبره الملك خطًا أحمر.
وأضاف داود أن الأردن يتصدى دائمًا بحزم لكل ما يمس المقدسات الإسلامية والمسيحية، تنفيذًا للوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف.
وأوضح أن الأردن يتحمل في ظل القيادة الهاشمية منذ بدايات القرن الماضي مسؤولياته التاريخية والدينية، ويبذل كل جهد متاح في مختلف المحافل وعلى جميع الصعد، للحفاظ على الحرم القدسي الشريف ورعايته وإعماره، والوقوف بوجه أي محاولة لتهويده.
ولفت إلى أن الأردن بقيادة الملك وعبر الاتصالات مع قادة الدول العربية والإسلامية، شكل ضغطًا عربيًا إسلاميًا ودوليًا على "إسرائيل"، ومحاولاتها تغيير الواقع في المدينة المقدسة، وهو أمر أعطى للقضية بعدًا عربيًا وإسلاميًا.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية تعد قضية العرب والمسلمين الأولى، الأمر الذي تمخض مؤخرًا بإصدار بيان مجلس الأمن، الذي تضمن للمرة الأولى منذ 15 عامًا، استخدام مصطلح الحرم الشريف.
وبين داود أن إعادة بروز هذا المصطلح، هو بمنزلة رسالة حازمة للإسرائيليين، تدعوهم لوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى والمدينة المقدسة.
وذكر أن هذا القرار يؤكد التعريف الأردني والإسلامي التاريخي الثابت، بأن الأقصى هو كامل الحرم القدسي الشريف، وعلى "إسرائيل" وقف الحفريات والأنفاق والهدم فيه وفي محيط بلدة القدس القديمة.
من جانبه، قال مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب التميمي إن القدس ودعم أهلها ومقدساتها تعد أولوية لدى الملك عبد الله الثاني.
وأشار إلى أن ذلك يتجلى على الدوام بمواقف الهاشميين الواضحة والثابتة تجاه المدينة المقدسة، خاصة وأنهم يرتبطون بها برباط تاريخي وديني، إذ تحتل القدس مكانة عظيمة في نفوسهم، وتشكل أولوية في فكر الملك.
وبين أن القيادة الأردنية تقف سدًا منيعًا في وجه محاولات تهويد المسجد الأقصى وتقسيمه، من خلال جهود ملكية لها شرعية تاريخية ودينية0
وأوضح أن هذا الأمر تجدد مع الاتفاقية التاريخية للوصاية الملكية في حماية المقدسات التي وقعها الملك عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس العام 2013، واعتبار أن الملك هو صاحب الوصاية والشرعية الدينية في المحافظة على الأماكن المقدسة في القدس، خصوصًا المسجد الأقصى والممتلكات الوقفية التابعة له.