أرض كنعان_غزة/المؤسسة الفلسطينية للاعلام / قال لأستاذ طلال أبو ظريفة عضو القيادة السياسية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الرؤية الأمريكية لما يحدث في فلسطين هو الهدوء مقابل الهدوء وهذا ما يرفضه شعبنا الفلسطيني .
جاءت أقوال أبو ظريفة عند سؤاله حول زيارة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري التي تردد أنها قريبة قال " أولا ليس من المؤكد أن كيري سيزور المنطقة هذا الأسبوع ولكن هناك موفد لوازرة الخارجية الأمريكية لا يحمل في جعبته سوى نظرية عودة الأمور الى ما كانت عليه بدون أي تنازلات من الجانب الاسرائيلي وهذا يفضح نظرية الولايات المتحدة واسرائيل في الهدوء مقابل الهدوء .
وأضاف الأستاذ طلال أبو ظريفة أن ممثل الخارجية الامريكية يتغافلأن السبب الرئيسي في إندلاع المواجهات هو الإحتلال وممارساته وإجراءاته القمعية ولهذا لا نتوقع أن تفضي هذه التحركاتإلى شيء ولن نقبل سواء جاء جون كيري أو مبعوث الخارجية الامريكية لا يمكن أن نقبل كفلسطينيين بهذه الحلول مرتكزين بذلك على تواصل الانتفاضة وإستمراريتها .
وأشاد القيادي في الجبهة الديمقراطية بإسلوب العمليات الفردية وأوعز هذا النمط من العمليات إلى سياسة الاحتلال في القتل والاعدام اليومي حيث يكون الرد عليه بهذا الشكل الإنتفاضي وهذا الشكل لا يتعارض مع الاشكال الإنتفاضية الأخرى الحجر والمولوتوف وغيرها من الأشكال وبالتالي هذه هي الأسباب التي تدفع بعض الشباب الميول الى هذا النوع لأنه فيه ثمن مباشر وليس ثمنا تراكميا على طريق الهبة الشعبية والعمل الشعبي .
ودعا الأستاذ طلال أبو ظريفة إلى توسيع مساحة الإشتباك مع الإحتلال ليشمل كافة مناطق التماس والإشتباك لتشتيت جهد هذا الإحتلال وتعميق أزمته.
وأوضح القيادي في الجبهة الديمقراطية أن من أسباب الإنتفاضة وصول مسار المفاوضات الى طريق مسدود ولكن السلطة لازالت تراهن على هذه الهبةالجماهيرية لمحاولة لتحريك هذه المفاوضات مع تحسين شروطه السابقة التي كانت قائمة عليها في السابق وبالتالي فإن هذا هو أحد الاسباب التي تجعل السلطة تقف على الحياد في هذه الهبة.
وأردف قائلاً " وبالتالي تكون واهمة السلطة اذا اعتقدت أن هذا الهدف التكتيكي يمكن تحقيقه والعودة الى مفاوضات عقيمة تكون قد دخلت في مرحلة الانتحار السياسي ولهذا اذا لم تستند السلطة الى هذه الهبة الشعبيةبكفاحهاوتطويرها بما يمكن بناء المفاوضات على أساس الشرعية الدولية وفي سقف زمني وبرعاية دولية غير رعاية الولايات الأمريكية تكون السلطة واهمة ورهانها رهان خاسر" .
وحول تشكيل قيادة موحدة للإنتفاضة أجاب الأستاذ طلال أبو ظريفة " هناك مساعي وهناك جهود ولكنهاتصطدم بعقبات لأن بعض القوى الرئيسية الفاعلة لها مواقف لأسباب عديدة ومتعددة من بينها الإنقسام والعلاقات الداخلية القائمة على أجواءغير إيجابيهبالإضافة الى التباين في وجهات النظر في إطار النظرة لهذه الانتفاضة ولهذا الجهود مستمرة و نأمل أن تكلل هذه الجهود في تشكيل قيادة وطنية موحدة لأنها الإطار التنظيمي القادر على توحيد وجهة الانتفاضة وأهداف الانتفاضة وأدوات وأشكال العمل الإنتفاضي.