Menu
10:35تدهور مستمر في حالته الصحية.. 95 يومًا على إضراب الأسير الأخرس عن الطعام
10:32الإحتلال تخبر السلطة بموعد تفعيل العقوبات ضد البنوك الفلسطينية
10:314 أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام
10:26ارتفاع عدد وفيات "كورونا" في إسرائيل إلى 2494
10:257 إصابات بـ4 حوادث سير في قطاع غزة خلال 24 ساعة
10:23وزارة الصحة بغزة : تسجيل حالة وفاة و 276  اصابة جديدة بفيروس كورونا و تعافي 145 حالة
10:21أبرز عناوي الصحف العبرية لهذا اليوم
10:20بينهم أسير محرر..الاحتلال يعتقل 8 مواطنين بالضفة
10:18أسعار صرف العملات في فلسطين
10:16حالة الطقس: اجواء حارة
23:12برشلونة يُعلن عن رئيسه المؤقت ومجلس الإدارة
23:10تفاصيل رسالة الرئيس عباس للأمين العام للأمم المتحدة
23:09الخارجية: 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا بصفوف جالياتنا
20:42الحية يكشف تفاصيل زيارة وفد حماس للقاهرة
20:25كهرباء غزة تصدر تعليمات ونصائح مهمة للمواطنين استعدادا لفصل الشتاء

أبو ظريفة: لا عودة للمفاوضات في ظل الإدارة الأمريكية الحالية وحماس لن تستجيب لأية ضغوط

أرض كنعان - غزة / أبو ظريفة: لا عودة للمفاوضات في ظل الإدارة الأمريكية الحالية التي تؤمن بما تمليه عليها "إسرائيل"

-حماس لن تستجيب لأي ضغوط لا تحقق العوامل التي أدت لتثبيت سلطتها في غزة

-التفاؤل بنجاح الجهود التركية تنطلق من الترابط الأيديولوجي التركي الإخواني الحمساوي

-ضغط الأزمات على المواطن تولد نتائج أكثر ألماً

-الأمم المتحدة عاجزة عن الدفاع عن قرارتها لصالح الفلسطينيين

تشهد الأراضي الفلسطينية حراكاً أمريكياً لثني السلطة الفلسطينية عن التوجه للأمم المتحدة في سبتمبر القادم لطلب العضوية الكاملة فيها، تحت غطاء العودة للمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي دون رؤية وأهداف، إضافة إلى الجهد التركي للتوصل إلى مصالحة داخلية فلسطينية طال انتظارها منذ 11 عاماً، تساهم في التخفيف من الأعباء الكبيرة التي تحملها المواطن الفلسطيني جراء الانقسام.

ولتفسير ما يجري وإمكانية نجاح الأطراف في مساعها، كان لنا هذا الحوار مع عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، الذي أكد أنه لا إمكانية للعودة لمسار التسوية من جديد رغم كل الضغوط التي تمارسها الإدارة الامريكية على الجانب الفلسطيني للعودة للمفاوضات بدون أية شروط، مع الأخذ بعين الاعتبار المصالح الأمنية لدولة الاحتلال، وأن كل ما يلوح به الأمريكان هو تنمية اقتصادية ومعالجة للأوضاع الإنسانية التي تعيشها الأراضي الفلسطينية.

وأوضح أن هناك ضغوط كبيرة تمارس على السلطة وفقاً لما أعلنته السلطة من نيتها الذهاب في نهاية سبتمبر للأمم المتحدة من أجل تقديم خطوات جادة بطلب للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك للضغط على "إسرائيل" لوقف سياسية الاستيطان التي تعتبر في نظر المجتمع الدولي جريمة حرب، لذلك طلب المبعوث الأمريكي كوشنير من الرئيس محمود عباس إرجاء هذا الموضوع إلى ثلاثة أو أربعة أشهر، حتى تقدم الإدارة الأمريكية تصوراً حول عودة المفاوضات.

أمريكا وحفظ امن اسرائيل

وأكد أن الإدارة الأمريكية الجديدة التي تخلت عن الأساس وهو "حل الدولتين"، وإيمانها بأن الاستيطان لا يمثل عقبة في طريق السلام، وتركيزها على ضرورة حفظ أمن "إسرائيل" وتواجدها على الحدود الشمالية، وإيمانها بتبادل للأراضي بحجم أكبر من ما كان يطرح في السابق بما يحافظ على بقاء الترابط الاستيطاني بين الضفة الغربية وإسرائيل، لا يمكن الرهان عليها طالما أنها تحمل هذه الأفكار، وأن من يراهن عليها كأنما يراهن على سراب لن يولد شيئاً.

وطالب أبو ظريفة السلطة والقيادة المتنفذة في منظمة التحرير بعدم اتباع الرؤى الأمريكية التي كتبت شهادة وفاة "حل الدولتين" في زيارة كوشنير الأخيرة لرام الله، والعودة للإجماع الفلسطيني لانتهاج استراتيجية جديدة قادرة على إخلال ميزان القوى للاحتلال والإدارة الامريكية للتعاطي مع مفهوم السلام بشكل مختلف بما يؤدي لحل الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي من خلال مؤتمر دولي وليس أشكال أخرى. موضحاً أن هذا المؤتمر الدولي يجب أن يقوم على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع، وبسقف زمني محدد ورعاية دول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وأنه دون ذلك سنعود لمفاوضات مضيعة للوقف ولن تجلب سوى الخراب لشعبنا.

وحول تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة الذي يزور رام الله، والتي اعتبر فيها الاستيطان يمثل عقبة في طريق السلام خلاف رؤية المبعوث الأمريكي كوشنير، أوضح أبو ظريفة، أن الأمين العام للأمم المتحدة يريد أن يبين نظرة المؤسسة الدولية بشكل مغاير لنظرة الإدارة الأمريكية، لأنه لا يمكن له أن يقول غير ما قاله لأن الاستيطان يختلف مع قرارات الشرعية الدولية التي يمثل هو رأسها.

وأعرب عن قناعته بانه لا يتصور أن الأمم المتحدة قادرة على أن تفرض رؤية على دولة الاحتلال "الإسرائيلي"، لأن هناك قرارات عديدة صدرت وكان آخرها من مجلس الأمن حول الاستيطان ولم تفعل لها شيئاً.

وأوضح، أن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة ليس لها أبعاد سياسية بقدر ما هي الوقوف على الأوضاع السياسية والإنسانية في الأراضي الفلسطينية، ومحاولة لعب دور التخفيف من الآثار الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيين.

وبشأن إمكانية تحقيق المصالحة الفلسطينية في ظل الجهود التركية، أكد أبو ظريفة أنه بغض النظر عن مكان الحوار الذي يجرى الآن، فإنه ما لم تتوفر الإرادة لدى طرفي الانقسام في تحقيق المصالحة فلن تتحقق، خاصة وأنه جرت حوارات في اليمن والقاهرة والدوحة وغيرها ولم يتغير شيء على أرض الواقع.

حماس لن تستجيب لأية ضغوط

وقال:" كل ما يشاع من أجواء إيجابية حول المصالحة في ظل الجهد التركي، فهي بحكم الترابط الأيديولوجي بين تركيا والاخوان المسلمين وحركة حماس. مضيفاً أن هناك توقعات بأن تضغط تركيا على حركة حماس، للاستجابة لما هو مطلوب منها من قبل الرئيس عباس، ولكن من خلال التجربة والواقع فإن حركة حماس لن تستجيب لأي ضغوط ما لم تلب اللقاءات المصالح التي من أجلها ثبتت سلطتها في القطاع خلال السنوات الماضية.

وأكد على أن إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة هو أقصر الطرق لمعالجة أزماتنا وتعزيز مقومات الصمود ومواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية، والاتفاق على استراتيجية وطنية بديلة وإعادة بناء منظمة التحرير على أسس وطنية، وما دون ذلك ستبقى الحالة الوطنية صعبة وتبدد كل عوامل القوة، وتضيع الإنجازات التي بنيت بدماء الشهداء والتي لن يستفيد منها سوى الاحتلال "الإسرائيلي".

الانتحار

وبشأن تعدد حالات الانتحار في قطاع غزة، عزا القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أبو ظريفة إلى أن الواقع الاقتصادي والاجتماعي المر المحمل بالأعباء أحيانا تكون أكبر من طاقة المواطن وقدرته على تحملها، لذلك تتفشى الأمراض الاجتماعية.

وأكد على ضرورة أن نتوقف أمام الوضع الاقتصادي والاجتماعي خاصة وأن غزة مقبلة على كارثة باعتبارها من أكبر بقاع العالم جوعا وفقراً وبطالة.

وأشار إلى ظواهر الانتحار وحتى التطرف تنشأ عندما تتوفر بيئة اجتماعية سلبية تلقي بضلالها على المواطنين. لافتاً إلى أننا ونحن على أبواب عيد فالقدرة الشرائية تراجعت كثيراً لدى المواطنين نظراً لغياب السيولة النقدية بفعل عوامل عدة، إضافة إلى الأزمات العديدة من كهرباء ومياه وعلاج وسفر وغيرها. مشيراً إلى أن حجم الأزمات عندما تضغط على مواطن فالنتيجة تكون أكثر ألما.