أفاد سفير فلسطين في مصر جمال الشوبكي أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس سيتوجه السبت المقبل الى العاصمة المصرية القاهرة للاجتماع بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي الأحد المقبل .
وفي حين أوضح الشوبكي أن جدول الاعمال سيتناول التطورات في الأراضي الفلسطينية، فان مصادر خاصة افادت ان قضية فتح معبر رفح ستكون على راس أولويات المباحثات في ظل الحديث عن اشتراطات مصرية تتمثل في تسليم المعبر بشكل كامل للرئاسة لتمكين الفلسطينيين من التنقل بسهولة عبره وفتحه بشكل دائم.
وقالت مصادر ان هناك توجها لاتفاق مبدئي يقضي بوضع آلية جديدة للسفر تتمثل في تقديم أوراق كل راغب بالسفر للسفارة المصرية في رام الله عبر مكاتب السياحة المنتشرة بغزة وتوضيح أسباب السفر لدراستها من جهات الاختصاص بالتوافق مع الأجهزة الأمنية المختصة برام الله، وأن يكون دور أجهزة أمن حماس شكليا في تجهيز الكشوفات فقط.
وكانت مصادر مطلعة في حركة حماس، كشفت منذ نحو أسبوع ان الحركة تدرس تسليم معبر رفح للرئاسة الفلسطينية لفتحه أمام حركة المواطنين الذين يرغبون بالسفر وخاصةً المرضى منهم.
ووفقا لتلك المصادر، فإن الحركة باتت تدرس بجدية هذه الخطوة في ظل الرفض المصري للتعامل مع طلبات الحركة لفتح المعبر، مشيرةً إلى أن قيادة الحركة ألمحت لمسؤولين في السلطة بأنها ترغب بتسليم المعبر للرئاسة مع الإبقاء على موظفيها دون أن يكون لهم أي تدخل أمني أو إداري "مجرد تواجد وحضور لمتابعة قضايا فنية".
وبحسب تلك المصادر، فإن مسؤولين في السلطة أكدوا لمسؤولين في حماس أن الرئيس محمود عباس يُصر على تسليم المعبر بشكل كامل دون أي تواجد للحركة التي تسيطر على القطاع وهو ما ترفضه حماس التي قد تدرس جديا سحب عناصرها رغبةً منها في التخفيف عن الفلسطينيين وتعرض الآلاف من سكان غزة لاضرار كبيرة جراء إغلاق المعبر.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحد قد ذكر في تصريحات لصوت إذاعة فلسطين أن وفدا فلسطينيا سيتوجه قريبا الى القاهرة لوضع ترتيبات بشأن فتح معبر رفح لإنهاء معاناة سكان القطاع، مشددا على أن الحل الوحيد لفتح المعبر باستمرار هو وجود حكومة شرعية تبسط سيطرتها عليه.