ارض كنعان/يعيش رجل خمسيني جزائري حالة فريدة من نوعها بعد أن هجر النوم مقلتيه منذ 20 عاماً.
ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية أن الحاج (49 عاماً) يسكن في مدينة الجلفة، ويبحث عن النوم في كل زاوية من منزله منذ أن غادره عام 1992 ولم يعد.
حالة الحاج طرحت أسئلة كثيرة حيرته وحيّرت عائلته ومعها الأطباء. الأبناء تقاسموا هذه المعاناة مع والدهم وباتوا يحلمون برؤيته ينام كباقي الناس ويحس بالليل مثلهم.
هذا المرض، إن جازت تسميته كذلك، جعلت الرجل نحيلاً وتراجع وزنه إلى 50 كجم بعدما كان يزن أكثر من 80 كيلو غراماً.
ويقول الحاج إنه فارق النوم، أو على الأصح إن النوم فارقه، منذ سنة 1992 ولم يعد يتذكر آخر ليلة نام فيها كباقي الناس.
والرجل بات يخاف من الليل وظلامه لأنه يعلم أنه سيعاني عندما يشاهد الناس نياماً وتبقى عيناه شاخصتين عل النوم يتسلل على غفلة.
فعندما ينام الناس ليلاً، يهيم الحاج في الشوارع عله يجد النوم في مكان ما من زاويا الشوارع، وبعد أن يفقد الأمل، يعود مرة أخرى لغرفته الصغيرة ويجد عائلته نائمة.
وانتقل الرجل بين أطباء مدينة الجلفة الذين وصفوا له أدوية وعقاقير مهدئة لكنها لم تجدي معه نفعاً، فظل في رحلة البحث عن علاج لنومه الذي غادره بلا رجعة.
الدكتور جلايلية حسام الدين، وهو أحد الأطباء الذين يتعالج عندهم السيد الحاج، أكد أن هذه الظاهرة غريبة جداً ولم تمر عليه من قبل، مضيفاً أنه بحاجة إلى إجراء تخطيط دماغي بقصد التأكد فعلاً من أن الرجل لا ينام من خلال مراقبة دماغه بواسطة هذا الجهاز.