ارض كنعان- رفح / كشفت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، النقاب عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بسحب جثة أحد مقاتليها عقب اشتباكات وقعت خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، ظنا منه بأنها جثة أحد جنوده الذين قضوا على أيدي المقاومين الفلسطينيين آنذاك، نظرا لارتدائه زيّا مشابها لزيّ قوات الجيش الإسرائيلي.
جاء ذلك على لسان أحد قادة "كتائب القسام" خلال برنامج "الصندوق الأسود" الذي بثته قناة "الجزيرة" الإخبارية مساء الخميس (27|8) ، عنوان "الاتصال المفقود" حول واقعة فقدان الضابط الإسرائيلي هدار غولدن في رفح جنوب قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة قبل عام، والذي تتكتم المقاومة الفلسطينية عن الإدلاء بأي معلومات بشأن مصيره.
وقال القيادي في "القسام"، "بعد الاشتباك في كمين أبو الروس، استشهد المجاهد وليد مسعود الذي كان يرتدي زيا مشابه لزي جنود الاحتلال، فما كان من جيش الاحتلال إلا أن سحب الجثة ظنا منه بأنها لأحد جنوده، ليقوم بعدها بساعتين بتجديد قصفه للمناطق السكنية في غزة (بعد اكتشاف حقيقة الجثة)".
وكشف أن عملية القصف لرفح في الأول من آب (أغسطس) الماضي، كانت بعد ساعتين من وقوع الاشتباك الذي يدعي الجيش الإسرائيلي أن غولدن قد اختفى بعده.
وتحدّى القيادي في القسام الجيش الإسرائيلي أن يخبر الإعلام بحقيقة ما حدث في رفح في ذلك اليوم، قائلا "جيش الاحتلال لا يجرؤ أن يخبر العالم عن سبب تأخره بالهجوم ساعتين بعد الاشتباك"، مؤكدا أن انقطاع الاتصال مع هذه المجموعة القسامية ما زال منقطعا منذ تنفيذ الاشتباك مباشرة مع الاحتلال رغم مرور عام على تلك الواقعة.
ونفت "كتائب القسام" دخول جيش الاحتلال للنفق المستعمل في عملية رفح خلال الحرب الأخيرة، مؤكدة أن أنفاقها مجهزة فنيا، بحيث يتعذّر على الاحتلال وقواته دخولها.
وبث التقرير مشاهد من تدريبات وحدة النخبة التابعة للقسام التي ترتدي زي الجيش الإسرائيلي، وصور للشهيد مسعود، والمكان الذي وقع فيه الاشتباك.