أرض كنعان - وكالات/ كشفت كتائب القسام، اليوم الأربعاء، عن أن الشهيد قاسم جابر أحد منفذي عملية الطعن قبل يومين في الخليل، هو أحد عناصرها.
وقالت القسام في بيان لها إن الشهيد القسامي قاسم فريد عبد العزيز جابر (31 عاماً) من مدينة الخليل، أحد أفراد خلايا كتائب الشهيد عز الدين القسام التي تشكلت أواخر العام 2004م، وبقيت تعمل بصمت حتى اعتقال أفرادها في أوائل العام 2006م.
خلية الموت
الشهيد قاسم وعدد من إخوانه، هم أفراد خلية الموت السريع أو خلية (عتصيون) أو الخلية المجهولة كما أطلقت عليها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، التي اعتبرت من أخطر مجموعات المقاومة جنوب الضفة أثناء انتفاضة الأقصى المباركة.
وقد أذاقت هذه الخلية جنود الاحتلال المر والعلقم على مدار عامين كاملين، وعجز الاحتلال أمام عملياتها وأقر بالفشل الذريع في تتبعهم، وصعوبة ضرباتهم، وانتقاءهم لأهدافهم بدقة متناهية.
أما عن دور الشهيد قاسم جابر كأحد أفراد الخلية فقد قالت القسام في بيانها " انه شارك شهيدنا وبشكل فعّال في عمليتين، إحداهما عملية البلدة القديمة (شارع البلدية) حيث اقترب المجاهدون من جنود الاحتلال هناك وعلى بعد أمتار قليلة هموا بإطلاق النار تجاه جنود الاحتلال إلا أن السلاح تعطل، فأطلق جنود الاحتلال النار عليهم وانسحبت المجموعة بسلام".
"وفي العملية الثانية التي شارك بها الشهيد قاسم فقد أوكل إليه مهمة قيادة مركبة المجاهدين، حيث استقل المجاهدون سيارة على خط مستوطنة (كريات أربع) وتجاوز المجاهدون سيارة للمستوطنين وعندما هم أحدهم برشق المركبة بوابل من الرصاص تعطل السلاح الآلي وانسحبت المجموعة بسلام من المكان".
"وبعد فترة من العمل في هذه المجموعة توقف عن العمل الميداني بسبب ظروف خاصة به، وكلف برصد تحركات العدو كون بيته ملاصقاً لمستوطنات بالخليل، وتوفير الدعم اللوجستي لأفراد الخلية أو ما يحتاجونه من معدات".
ومما يذكر للشهيد جابر كما قالت القسام "أنه شارك بدورٍ فعال في عملية (جبل السنداس) التي قتل فيها مستوطناً بعد إطلاق النار عليه من سيارة مسرعة، حيث رصد الشهيد جابر للمجاهدين منطقة الانسحاب لتفادي جنود الاحتلال، كما رصد للخلية نفسها ممر العبور والانسحاب في عملية (حجاي) التي استهدفت محطة حافلات لجنود الاحتلال، وقتل فيها اثنان من جنود الاحتلال".
رحلة اعتقال
اعتقل الشهيد جابر وأفراد الخلية القسامية بعد سنتين من المطاردة، وصدرت بحقه لائحة اتهام بالانتماء لحركة حماس، وحكم عليه ب 42 شهراً، وحوكم بقية إخوانه في الخلية بالمؤبدات، أما الشهيد جابر فخرج بعد فترةٍ وجيزة، لعدم ثبوت أي قضية عليه.
وتنقل الشهيد خلال سنوات سجنه بين معتقلات الاحتلال، وبعد خروجه من السجن افتتح محلات الشهيد للخضراوات والفواكه وكان يديرها بنفسه.