أرض كنعان_الضفة المحتلة/حذر القيادي في حركة "حماس" المهندس وصفي قبها من تبعات تصرفات الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية على الحالة الفلسطينية وما يمكن أن يقود إليه ذلك من احتقان واضطرابات.
وقال قبها في بيان صحفي تعقيبا على الاعتقالات الواسعة التي شملت عناصر حماس مؤخرا والاعتداء على الاعتصامات التضامنية مع المعتقلين السياسيين "إن هذه الممارسات الأمنية ستدفع الساحة الفلسطينية إلى حالة من الاحتقان الشديد القابل للانفجار في أي لحظة".
وأضاف أن "الضفة تعاني من ظلم واضطهاد وقهر وحرمان وقمع وترهيب وتخويف وكبت ومصادرة للحريات الشخصية والعامة".
وأكد قبها أن "ممارسات أمن السلطة بأنها خارجة عن كل الأعراف والقوانين والسياقات، وتضع الشباب في الزاوية لدفعهم للقيام بردات فعل تتمناها وتنتظرها السلطة وأجهزتها الأمنية".
ونبه إلى مخاطر ما يرد للشعب الفلسطيني من أن يغرق بالدماء وأن يقتل بعضه بعضاً، ثأراً وانتقاماً من الظلم والاستبداد بغرض العبث بنسيج المجتمع الفلسطيني وتعريض السلم الأهلي للخطر الحقيقي.
واعتبر قبها أن حملة الاعتقالات واقتحام البيوت في الضفة من قبل الأمن الفلسطيني تنم عن "عنجهية وعقلية استئصالية واجتثاثية، وانعكاس لحالة التفرد والاستفراد بالساحة واغتصاب القرار وخطف القضية.
وشدد على أن ما تقوم به السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية "يكشف عوار ديمقراطيتها الزائفة، ويضع علامة سؤال كبرى حول ما تدعيه من أن الفلسطينيين أمام القانون والقضاء سواء".
وندد وزير الأسرى السابق بمنع الأجهزة الأمنية الفلسطينية في رام الله عائلة المعتقل السياسي المضرب عن الطعام منذ 90 يوماً، إسلام حامد، من الوصول لمقر الصليب الأحمر وقمع الفعالية التضامنية معه. مؤكداً أن ذلك "صورة من العبث بنسيج المجتمع الفلسطيني".
ووصف ما يجري قائلا: "ما يجري هو تجسيد للعقلية الاستبدادية، وانعكاس حقيقي لحالة الحريات العامة المتدهورة أصلاً، والتي تعيشها الضفة".
وأكد أن "هذه الممارسات تكشف حقيقية نوايا السلطة تجاه المصالحة الوطنية، وهي رسالة واضحة لجميع مكونات الشعب الفلسطيني، بأن السلطة غير معنية بوحدة الشعب".
وحذر قبها من خطورة تواصل ممارسات أمن الضفة، مؤكداً أن "ما يجري من قمع وكبت سيدفع بالشباب الفلسطيني للتفكير بالهجرة التماساً للسلامة والأمن وكرامة لقمة العيش".
وحسب لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية فإن عدد المعتقلين السياسيين بلغ منذ مطلع شهر رمضان المبارك 242 معتقلًا، بينهم 13 معتقلًا قبل الحملة التي بدأت في الثاني من الشهر الجاري.