أرض كنعان_وكالات/ذكرت صحيفة “هآرتس” ان رؤساء السلطات المحلية العربية ورئيس القائمة المشتركة ايمن عودة، اعلنوا امس، ان الوسط العربي لن يتعاون مع القائم بأعمال المفتش العام للشرطة بنتسي ساو، بسبب تورطه في احداث اكتوبر 2000، والتي قتل خلالها 13 شابا عربيا بنيران الشرطة.
وجاء في رسالة وجهها الرؤساء العرب الى وزير الأمن الداخلي غلعاد اردان، ان “المجتمع العربي وممثليه لا يستطيعون تقبل هذا التعيين، ويعتبرونه تحديا واستهتارا بحياة المواطنين العرب ومنح الشرعية الرسمية من قبل الدولة لمن عمل بشكل يتناقض مع القوانين بل مع توجيهات الشرطة خلال احداث اكتوبر 2000″. وقالوا “ان الوسط العربي يعتبر بنتسي ساو المسؤول عن قتل ابنائه ومكانه كان يجب ان يكون في السجن. وكممثلين للجمهور العربي نحدد بالتأكيد ان هناك اجماع واضح على عدم الثقة العربية ببنتسي ساو”.
وقال النائب ايمن عودة ان قائمته قد تلتمس الى المحكمة العليا ضد هذا التعيين، واضاف: “لقد حددت لجنة اور بشكل لا يمكن تأويله ان ساو كان شريكا في جرائم اكتوبر 2000، واوصت بعدم ترقيته في سلك الشرطة طوال اربع سنوات”. واضاف عودة انه “تمت تبرأة ساو ليس بسبب عدم وجود تهمة وانما بادعاء عدم وجود ادلة كما في كل الملفات التي تم اغلاقها في حينه، ولذلك فإننا نعارض تعيين ساو لمنصب المفتش العام ولن نتعاون معه. وسنصل الى القضاء والى المحكمة العليا في هذا الموضوع الهام والمشحون”.
يشار الى ان ساو شغل في عام 2000 منصب قائد شرطة حرس الحدود في الشمال، وقائد لواء وادي عارة. وحددت لجنة اور انه ثبت قيام ساو بقيادة مواجهة متواصلة مع المواطنين الذين شاركوا في الاضطرابات دون أي مبرر في ظروف الحادث وسياسة اللواء. مع ذلك لم تحمله اللجنة مسؤولية شخصية.