Menu
13:11مصاب بكورونا.. نقل موظف "أونروا" بغزة إلى مستشفى بعسقلان
13:09كوربين: الضغوطات عليّ لا تقارن بمعاناة عائلة فلسطينية تحت الاحتلال
12:50الفلسطينية ايمان جودة تفوز بانتخابات الكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي
12:48الخارطة الوبائية لمصابي كورونا اليوم في قطاع غزة
12:42الداخلية توضح آخر تطورات فيروس "كورونا" في غزة
12:32محدث.. صور: استشهاد نقيب في الشرطة الفلسطينية على حاجز حوارة
12:31رشيدة طليب تفوز في انتخابات ميشيغان
12:064 أسرى يواجهون أوضاعا صحية صعبة ومقلقة داخل "النقب"
11:50واعد توضح الأعداد الحقيقية للأسرى المصابين بفيروس "كورونا"
11:49العمل برام الله تعلن.. آلية وموعد توزيع 700 شيقل مساعدات للعمال الفلسطينيين
11:45حماس: عمليات الهدم بالقدس والأغوار بمثابة تطهير عرقي
11:41ثنائي خدمات رفح في طريقهما للأندية المصرية
11:34الاحتلال يبعد نائب مدير أوقاف القدس عن الأقصى 6 أشهر
11:31بدء صرف المنحة القطرية بغزة
11:29الصحة بغزة : 281 إصابة جديدة بكورونا وتعافي 130 حالة في غزة

جمعية استيطانية تفتتح مدرسة دينية في قلب القدس المحتلة

أرض كنعان_القدس المحتلة/بدأت الجمعية الاستيطانية "عطيرت كوهانيم" السبت، "الصلاة والتعليم في المدرسة الدينية اليهودية في قلب القدس" في مبنى البريد المركزي القديم في مدخل شارع صلاح الدين، بعدما اشترت المبنى من شركة الاتصالات الإسرائيلية "بيزك"، العام الماضي.

وشرعت المدرسة في فتح مدخل خاص لها في واجهة المبنى بحفر مدخل مستقل الى الطابق الاول بعد إغلاق الاقواس التي تتصل بالقاعة الرئيسة للاستقبال في البريد وفتح مدخل خلفي في وسط شارع الرشيد للمدرسة التي تستولي على القسم الأكبر من المبنى البريد وتعزز الوجود الاستيطاني وسط القدس ما يثير الكثير من المخاوف والتكهنات في شارع صلاح الدين .

وأكد أحد المهندسين في الموقع أن الجمعية تقوم باللمسات الاخيرة من ترميم المبنى ليتلاءم وأهداف الجمعية كمدرسة دينية وأخرى تمهيدية لإعداد المتدينين قبل الخدمة العسكرية وحاخامات الكتائب والفرق العسكرية في الجيش الإسرائيلي ، وويجري العمل على أن يجهز المبنى قبل عيد الفصح اليهودي المقبل.

وقال إن "العمل يجري ليلا ونهارا لفتح الأبواب الخارجية وبات المكان جاهزاً باستثناء الابواب الخارجية وشبكة الامان والكاميرات الخاصة والحراسة الخارجية".

وقال الدكتور جمال عمرو خبير الاستيطان وشؤون القدس إن طواقم المدرسة الاستيطانية "شرعت الاسبوع الماضي بالتخطيط الداخلي للمبنى وتقسيمه، وهذا اليوم (السبت) قام وفد كبير من الحاخامات والمدرسين بزيارة المبنى والصلاة فيه لمباركته".

وأضاف أن "هذا التوجه من الجمعية الاستيطانية التي يرعاها ويمول نشاطاتها المليونير اليهودي الاميركي (ايرفننيغ موسكوفيتش) هو قفزة وتحول استراتيجي إذ كانت الجمعية تركز على البلدة القديمة والمسجد الاقصى المبارك وسلوان اما اليوم فهي بالتحالف مع الجيش تؤسس لكلية دينية صهيونية واخرى للجيش لتدريب الحاخامات العسكريين".

وأوضح عمرو أن "هذا يمثل ضربة لاكبر أسواق القدس العريقة شارع صلاح الدين ،ووجود مثل هذه المدرسة في مدخل شارع صلاح الدين سيتسبب في المزيد من الضغوط والعراقيل وضرب للحركة التجارية التي تمر اصلاً بصعوبات ومشاكل جراء سياسات السلطات الإسرائيلية الأمنية والضريبية وتجاهل العمق الفلسطيني والعربي والإسلامي".

ولفت إلى "خطورة سيطرة منظمة او جمعية استيطانية هدفها اقتلاع الفلسطينيين المقدسيين من مدينتهم وتفكر بالسيطرة والتهويد على هذا المكان الاستراتيجي".

خطورة المبنى

وقال إن أهمية المبنى تكمن في ان شارع صلاح الدين يشرف على تقاطع أربعة شوارع ومكون من طوابق اربعة مشرفة على كل القدس تقريباً وهو من أعلى المباني في الشارع، وتشغل الشرطة الإسرائيلية جزءاً من المبنى والجمعية استولت على جزء كبير وحيوي منه".

يذكر أن حكومة الاحتلال سيطرت على مبنى البريد المركزي الذي بنته الحكومة الأردنية عام 1965، بعد احتلال شرق القدس وضمها في حزيران 1967، ثم باعت قسماً منه لشركة الاتصالات الهاتفية الخاصة "بيزك" والتي بدورها باعت حصتها الى الجمعية الاستيطانية عطيرت كوهنيم.

وكانت صفقة البيع السرية قد تجاوزت عطاء لاعلى سعر ليتحول المبنى الى الجمعية الاستيطانية إذ كشف المدير العام لجمعية عطيرت كوهانيم دانييل لوريا عبر رسالة وجهها في 11 آذار الماضي إلى مؤيدي الجمعية من المستوطنين في البلاد والولايات المتحدة ، أعلمهم فيها أن الجمعية امتلكت أكثر من 1000 متر مربع في مبنى كبير قرب البلدة القديمة، اشترته من شركة بيزك للاتصالات لتنفيذ اهداف الجمعية.

وحسب موقع الجمعية الاستيطانية فإن "موازنتها تضاعفت أكثر من مرة إثر ما سمته (النجاحات الباهرة) التي حققتها خلال السنوات العشر الاخيرة في ما زعمت انه (ترسيخ توحيد القدس تحت السيادة اليهودية ) لتهويد مدينة القدس والبلدة القديمة ،واوضح مدير الجمعية، أهدافه بقوله" إنه يريد جعل القدس القديمة يهودية، مع أقلية عربية".

وقال عمرو إن "موقع مبنى البريد قبل بنائه من الحكومة الاردنية كان عبارة عن "أرض" تلة وبركة مقابل باب الساهرة، وقامت عائلة العلمي المقدسية ببناء منشآت تجارية ومكاتب مكان البركة "وهي قائمة حتى اليوم".

وأشار إلى أنه "بعد احتلال القدس عام 1967 اعتبرت حكومة الاحتلال نفسها "الوصية" على أملاك الحكومة الأردنية، واستطاعت السيطرة عليها، تحت قانون "حارس املاك الغائبين"، واستولت على العديد من العقارات التي حُولت اليوم الى مقار "حكومية صهيونية" كمراكز الشرطة، والمحاكم ووزارة القضاء في شارع صلاح الدين ، ومباني البلدية وغيرها من المباني والاراضي".

وحذر عمرو من مشروع مماثل يجري التخطيط له مكان سوق الخضار "الحسبة" في نزلة الصوانة في الزاوية الشمالية الشرقية لأسوار البلدة القديمة والاستيلاء على سوق الجمعة الذي حولته البلدية الى مجمع نفايات".

وكشف النقاب عن مشروع قديم حديث يجري تدوله لبناء فندق ومجمع تجاري مكان الحسبة وسوق الجمعة لربط البلدة القديمة بمشروع مشابه لسوق مأمن الله الذي ربط بباب الخليل في إطار عملية تهويد للمدينة المقدسة وسعياً للسيطرة على مفاصلها من كافة الجهات في غفلة من الفلسطينيين والعرب والمسلمين.