أرض كنعان-القدس المحتلة/أكدت وزارة الثقافة الفلسطينية في غزة أن مخططات الجماعات اليهودية لتهويد مدينة القدس وتزوير معالمها العربية الإسلامية تسير بشكل غير مسبوق.
واعتبرت الوزارة في بيان صحفي أن المصادقة على تنفيذ ما يسمى مشروع بناء "موقف جفعاتي" قبالة باب المغاربة في القدس وعلى بعد حوالي عشرين مترًا فقط من سور المسجد الأقصى المبارك، يأتي ضمن مساعي الجماعات اليهودية لتهويد المدينة وفرض سياسة الأمر الواقع.
ونسب البيان لوكيل الوزارة مصطفى الصواف قوله: "إن المشروع السياحي الاستيطاني يأتي ضمن مخططات الاحتلال الصهيوني لتهويد المدينة وتزييف واقعها وتاريخها العربي الأصيل، وطمس معالمها الإسلامية والمسيحية وجعلها مدينة يهودية لخدمة الأهداف الخبيثة التي أقُيم على أساسها الكيان الغاصب".
وحذّر الصواف من استمرار مثل هذه المخططات والمشاريع، مؤكداً أنها تشكل خطرا كبيرا على المدينة المقدسة ومعالمها الإسلامية والمسيحية، والتي تعتبر من أهم معالم الحضارة الإنسانية.
وشدّد على ضرورة توحيد الموقف الوطني الفلسطيني تجاه ما يجري في مدينة القدس، ومواجهة مشاريع التهويد الصهيونية بكافة الوسائل والطرق الممكنة.
ودعا الصواف الأمتين العربية والإسلامية للوقوف عند مسئولياتها تجاه مدينة القدس، ودعم صمود المقدسين في كافة المجالات؛ ليكونوا الدرع الواقي لكل المخططات الصهيونية التي تستهدف المدينة المقدسة قبل فوات الأوان.
يشار إلى أن المشروع سيخصص للاستخدام السياحي على قطعة أرض ملاصقة تقريباً لسور القدس الجنوبي تبلغ مساحتها 5420 متراً مربعاً، ومن المقرر أن يخضع لسلطة إدارة ما يدعى بحديقة "عير دافيد" في حي وادي حلوة، وسيكون تحت إدارة جمعية "ألعاد الاستيطانية".
ووفقا للمخطط فإنه من المقرر أن يتم بناء مبنى ضخم بمسطح يقارب 10626 متراً فوق الأرض، هذا بالإضافة إلى موقف تحت الأرض بسعة 250 سيارة.