أرض كنعان_الضفة المحلتة/قالت وسائل الاعلام العبرية صباح اليوم الاحد ان اسرائيل تعمل منذ اسبوعان على حملة ضغط على الاتحاد الاوروبي لثنيه عن اطلاق حملة جديدة لمقاطعة منتجات اسرائيل بشكل عام وخصوصا تلك المنتجة في المستوطنات بشكل خاص.
وبحسب موقع صحيفة هارتس العبرية على الانترنت بدات اسرائيل حملة محادثات دبلوماسية مع الاتحاد الاوروبي من اجل ثنيه او تاخيره عن الاعلان عن خطوات جديدة لمقاطعة منتجات المستوطنات الاسرائيلية حيث ينوي الاتحاد الاوروبي البدء بتطبيق خطة جديدة لوضع علاقمات على هذه المنتجات الاسرائيلية التي تاتي من المستوطنات بالضفة الغربية وهضبة الجولان والقدس الشرقية.
وكشفت الصحيفة نقلا عن احد المسؤولين بوزارة الخارجية الاسرائيلية قوله ان ان ثلاثة مسؤولين كبار في الوزارة يقودون حملة الضغط على الاتحاد الاوروبي حيث يجري الضغط على دول الاتحاد الاوروبي من خلال السفارات الإسرائيلية في أوروبا، وخصوصا السفارة الاسرائيلية في الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
ووفقا للمسؤول فإن الاتحاد الاوروبي وصف مسألة منتجات المستوطنات بالقضية الرئيسية على جدول اعمال رئاسة الاتحاد الاروبي المقرر عقدها ومناقشتها ضمن جلسات المفوضية الاروبية.
بدورها كشفت صحيفة معاريف الاسرائيلية عن نية منظمات يهودية دولية مناصرة وداعمة لاسرائيل اطلاق حملة مناصرة لدولة الاحتلال لمواجهة تسونامي حملة المقاطعة الدولية لاسرائيل وفرض العقوبات عليها المعروفة باسم BDS .
وقالت الصحيفة ان النية لدى هذه المنظمات المناصرة لاسرائيل تتجه لاطلاق حملة للتظاهر ومواجهة حملة BDS خلال اجتماعات مقررة لحملة المقاطعة في الولايات المتحدة .
واوضحت معريف ان نحو خمسين منظمة مناصرة لاسرائيل ستطلق حملة لمواجهة حملة المقاطعة الدولية على اسرائيل مشيرة الى ان قيادات هذه المنظمات المناصرة لاسرائيل يرون انه لا بد من تحرك سريع لوقف تسونامي المقاطعة لدولة اسرائيل التي تقودها حملة BDS الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في احد هذه المنظمات اليهودية الخميسن قوله انها عقدت اجتماعات لها في الولايات المتحدة وقررت تنفيذ حملة مضادة للحملة الفلسطينية سيما وان هناك شعور كبير ان حملة المقاطعة لاسرائيل وفرض العقوبات عليها تحقق تحركا واسعا في الولايات المتحدة وعدة دول بالعالم .
وقال شون ستون احد مسؤولين المنظمات الداعمة لاسرائيل ان الحملة المضادة لن تعتمد على العمل بردة الفعل على ما يقوم به المناصرون للقضية الفلسطينية مشيرا الى ان اجتماعات الخمسين منظمة المناصرة لاسرائيل بدات قبل نحو اسبوعان منذ الاعلان عن نية اتحاد الكرة الفلسطينية تقديم طلب للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا لطرد اسرائيل من عضويته ومما زاد من اولوية التحرك هو تصريحات مسؤولي شركة اورانج الفرنسية على الرغم من تقديم رئيس الشركة الاعتذار وسحب موقف الشركة الذي تحدث عن امكانية وقف استثماراتها وشراكتها باسرائيل.
وقال ستون ان الحالات المعادية لاسرائيل اخذة بالازدياد في الولايات المتحدة الامريكية سواء في الجامعات او الكنائس او حتى بعض وسائل الاعلام موضحا ان ما يجري على الساحة الامريكية هو حالة حرب بين المناصرين لاسرائيل والمعادين لها واصفا قيادة حملة ال BDS باللاسامية .
واتهم ستون حملة المقاطعة بانها معادية للسامية لانها لا تقوم بمراجعة انتهاكات حقوق الانسان في اراضي السلطة الفلسطينية والتركيز على ما تقوم به اسرائيل مما يشير الى انها حركة معادية لاسرائيل وليست حركة لحقوق الانسان .
واشار ستون الى ان حملة الخمسين منظمة يهودية تسعى لجلب كافة المؤسسات الامريكية اليهودية تحت سقف واحد لمواجهة خطر الحملة الفلسطينية BDS لكنه اعترف انه ليس من السهل القيام بذلك لان هناك منظمات امريكية يهودية ومؤسسات ومنظمات امريكية تصمت عن قصد على ما تقوم به ال BDS بحجة حماية اسرائيل من الاخطاء التي تقوم بها على حد قوله.
ودعا ستون المنظمات اليهودية بالولايات المتحدة للتركيز على ما يجمعهم اكثر من التركيز على ما يفرقهم واصفا حملة ال BDS بالخطيرة على اسرائيل والشعب اليهودي.