أرض كنعان / الضفة / توقع الخبير في شؤون الاستيطان عبد الهادي حنتش أن يرحل مستوطنو الضفة الغربية المحتلة طوعا في حال تم استهداف المستوطنات مجددا، مشيرًا إلى أنهم لم يكونوا يتوقعون استهدافهم بالصواريخ من غزة.
وقال حنتش إن المعركة الأخيرة بين المقاومة وقوات الاحتلال قلبت الموازين بوصول صواريخ المقاومة لمدى بعيد ومستوطنات عديدة مثل مستوطنة غوش عتصيون القريبة من بيت لحم.
وأوضح أن المستوطن الإسرائيلي بات يفكر مليًا بعد هذه الضربات بأنه مستهدف، وأنه لا يعيش في أمان كما كان يعده قادته في السابق، وأصبح متخوفًا من تجدد استهدافه في حال قيام الكيان الإسرائيلي بأي عدوان على القطاع.
ووفقا لحنتش فإنه وفي حال تجدد المعركة بين المقاومة والاحتلال فإن الأخير قد يسعى لمضاعفة الاستيطان للرد على المقاومة وجعلها تيأس من تكاثر الوحدات الاستيطانية، حيث بدأت خطوات عملية على أرض خاصة في محيط مدينة القدس المحتلة.
ويضيف حنتش أن المجتمع الإسرائيلي عمومًا بات يشعر بخيبة أمل تجاه القادة السياسيين الإسرائيليين، وأصبح كلام رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير دفاعه وغيرهم ليس سوى كلام معلن في الصحافة لاستقطاب صوت الناخب الإسرائيلي في الانتخابات المقبلة، بينما الحقائق على الأرض تقول غير ذلك.
ولفت إلى إمكانية قيام السلطات الإسرائيلية في المرحلة المقبلة بإخلاء بعض المستوطنات القريبة من القطاع والمهددة بصواريخ المقاومة.
واستهدفت المقاومة في غزة خلال الأيام الثمانية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عدة مستوطنات بصواريخها المتطورة، وأكد شهود عيان من سكان الضفة مشاهدتهم لبعضها، وسماعهم أصوات انفجارها، فيما لوحظت حركة هروب للمستوطنين خشية على حياتهم.