أكد د. محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن "كتائب القسام" أسقطت 7 طائرات إسرائيلية خلال معركة حجارة السجيل فوق قطاع غزة, مبينا أن المقاومة عثرت اليوم على حطام إحدى تلك الطائرات في المحافظة الوسطى.
وقال الزهار خلال برنامج الصالون السياسي الذي ينظمه منتدى الاعلاميين الفلسطينيين :" الكل تفاجأ بقدرة حماس الصاروخية، والصواريخ المحلية، وفجر والصواريخ المضادة للطائرات"، مشيرا إلى أن صاروخ الكورنيت الذي نشرت صورته بعد كلمة قائد القسام محمد الضيف، وضع حدا للاجتياح البري.
وفيما يتعلق بدقة الصواريخ وقدراتها أوضح القيادي في حركة حماس أن قدرات الاحداثيات اختلفت عن السابق وعن الصواريخ البدائية التي كانت بداية الانتفاضة, مشددا على أن المعادلة قد تغيرت في المنطقة.
وأشار الزهار إلى أن استمرار سقوط صواريخ المقاومة على (إسرائيل) حتى آخر دقيقة في الحرب أثبت فشل الاحتلال في تدمير قدرات المقاومة في غزة.
وأضاف الزهار :" لن نسمح بوجود عميل واحد في غزة ولتقل مؤسسات حقوق الانسان ما تقول، فحق الانسان هو حق الانسان الشريف وليس الخائن".
وأشار إلى أن كل المصائب والقصف الذي جرى خلال الماضي يعود سببه إلى العملاء, مشدداً على أن (اسرائيل) فاخرت خلال الحرب بعملائها وقالت "سنحميكم يا أعزائنا".
وأشار إلى أن حوالي 30 شهيدا من المقاومة الفلسطينية سقطوا خلال الحرب الأخيرة، من أصل 170 شهيد, معاهدا الشعب الفلسطيني بالأستمرار في تطوير سلاح المقاومة.
وبيّن الزهار أن الدعم الدولي لغزة أضحى كبيرا جدا, مستشهدا بحجم المسيرات التي خرجت في الصين والهند واليونان وباكستان وكل العالم والدول العربية والاسلامية انتصارا لبرنامج المقاومة وتعزيزا للدم الفلسطيني.
بنود رفع الحصار
وأوضح عضو المكتب السياسي لحماس أن شروط المقاومة لم يلغ منها حرف واحد, موضحاً أنها تمثلت في ثلاث نقاط أهمها انهاء الاستفزازات الحربية ووضع حدا لها, مطالباً الصيادين بالدخول لمسافة 6 أميال داخل البحر والمزارعين الملاصقين للحدود, مشدداً على ضرورة أن لا تحدث استفزازات للاتفاق.
وأضاف: "الشرط الثاني هو فتح المعابر كاملة وخاصة مع مصر, والشرط الثالث وقف الاستهدافات على النوايا وغيرها", لافتاً إلى أن المقاومة كانت ستحصل على ما تريد في اليوم السابع لولا رغبة امريكا في الدخول في الزفة وكأنها شاهد على الاتفاق.
مجلس مشترك
وتابع الزهار :" البعض ظن أن حماس قد تخلت عن المقاومة, ولكن انتصار المقاومة في الحرب الأخيرة ومشاركة القسام بقوة، أنهى هذه الادعاءات، مبينا أن الخطوات التي اتخذتها قيادة حماس قبل عدة أشهر بالتنسيق العالي مع الجهاد الاسلامي كان الانتصار من نتائجها.
ولفت إلى وجود مجلس مشترك بين حماس والجهاد مكون من اربعة قادة من حماس وأربعة من الجهاد الاسلامي، هم من يشكلون حلقة وصل سياسي وتعاون أمني وعسكري وفي كل الشئون.
فتح والضفة.
وحول نظرته لحركة فتح أشار الزهار إلى أنها انقسمت إلى قسمين متناقضين الأغلبية منه يعشق المقاومة، والقلة من يريدون الاستمرار في المفاوضات، موضحا أن حماس ستدعم من يؤيدون المقاومة بالمال والسلاح.
وحول زيارة عباس لغزة قال الزهار :"ابو مازن غير مسئول عني وقد رفعت عليه قضية في النيابة وعندما يأتي غزة سأطلب من النيابة اعتقاله لأنه اتهمني أني هربت من غزة إلى مصر خلال الحرب الماضية, وهذا موقف شخصي وليس سياسي".
وفيما تتعلق بالمصالحة الفلسطينية دعا الزهار حركة فتح لتطبيق ما تم الاتفاق عليه, مقترحاً تشكيل حكومة وفاق وطني وتشكيل قيادة عامة لمنظمة التحرير بدلاً من الانتخابات التي يصعب تنفيذها الآن، بشرط تبني برنامج المقاومة المنتصر.
وجدد التأكيد على أن حركته ستعمل على ادخال السلاح لقطاع غزة بكل الطرق, مشيراً إلى أن ايران دعمت المقاومة وستزيد دعمها لحماس وغزة بشكل أكبر دون شروط.
