أرض كنعان/ رام الله/ أكد رئيس الوزراء في حكومة التوافق الوطني الفلسطيني رامي الحمد الله إن حل أزمة الموظفين المدنيين التابعين لحكومة غزة، والبالغ عددهم 23 ألفاً مرتبط بشكل مباشر مع حل قضية السيطرة على المعابر، مضيفا أنه سيتم حل مشكلة الموظفين في حال تم الاتفاق على تولي حكومة التوافق السيطرة على معابر قطاع غزة.
وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أن تولي حكومة التوافق إدارة المعابر، سيؤدي إلى حل أزمة الموظفين، بسبب الحاجة وقتها إلى موظفين جدد لعملية الإعمار، لافتا إلى أن الدول المانحة اشترطت خلال مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار غزة الذى انعقد في أكتوبر / تشرين الأول الماضي، تقديم المساعدات المالية لإعادة الإعمار في حالة واحدة، وهي سيطرة الحكومة على المعابر.
وقال الحمدالله إنه سيبدأ خلال الأسابيع القادمة تنفيذ مشاريع بقيمة 200 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة، تزامناً مع تحرك قطري وسعودي باتجاه تمويل مشاريع في قطاع غزة، دون تقديم تفاصيل حول طبيعة التحرك القطري والسعودي.
وتعهدت الدول والجهات المشاركة في مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار غزة ، بتوفير 5.4 مليار دولار، منها نحو 2.6 مليار دولار لإعادة إعمار غزة، و المبلغ المتبقي (2.8 مليار دولار)، يخصص للموازنة والحكومة الفلسطينية على مدار الـ 3 سنوات قادمة.
وقال الحمد الله في كلمته على هامش مشاركته في المؤتمر الاستشماري في فلسطين الذي عقد بمدينة رام الله اليوم الاثنين: "الأخوة في غزة (حماس) طالبوا قبل حل قضية الموظفين المستنكفين، أن تحل مشكلة موظفي حكومة غزة المعينين بعد عام 2007، والبالغ عددهم 23 ألف موظفا، علماً أننا وبتوجيهات من الرئيس عباس، سنجد حلاً لكل موظف تم تعيينه من قبل حماس".
وأضاف، إن عدد الموظفين المدنيين "المستنكفين" الذين عينتهم السلطة الفلسطينية قبل سيطرة حركة "حماس" على غزة عام 2007، في قطاع غزة يبلغ 28 ألف موظفا، يتقاضون رواتبهم وهم ليسوا على رأس عملهم منذ 9 أعوام.
وأكد الحمدالله، أن الحكومة طالبت حركة حماس بحل قضية الموظفين المدنيين المعينين قبل عام 2007، وإحصاء من تبقى منهم في القطاع، للبت بعدها بقضية موظفي حكومة غزة المعينين بعد عام 2007.
وطلبت الحكومة الفلسطينية في عام 2007، من موظفيها المدنيين والعسكريين في قطاع غزة، الامتناع عن الذهاب إلى عملهم عقب أحداث الانقسام الفلسطيني في عام 2007 مع استمرار صرفها لرواتبهم.
وفي موضوع الانتخابات الرئاسية والتشريعية شدد الحمدالله ان احد أهم أهداف تشكيل حكومة الوفاق الوطني هو التحضير والتمهيد لعقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس.
وطالب الحمدالله جميع فصائل العمل الوطني بدعم الحكومة لتحقيق هذا الهدف، مجددا تأكيده على بذل كافة الجهود لتوحيد مؤسسات الدولة الفلسطينية وحل كافة قضايا قطاع غزة وبشكل خاص الناتجة عن الانقسام لا سيما قضية الموظفين والمعابر.
وأعرب خلال كلمته عن أمله في نقل التجارب الناجحة للمستثمرين الفلسطينيين إلى قطاع غزة؛ وذلك للمشاركة في إعادة الحياة والاعمار إلى القطاع، ونجدة أهله، وتنفيذ المشاريع الحيوية التي تستجيب لاحتياجاتهم الأساسية والطارئة، لما فيه من تناغم مع عمل حكومة الوفاق الوطني، في إيجاد حل عادل وجذري للملفات والقضايا العالقة في غزة، وتكريس المصالحة والوحدة الوطنية، لتوحيد كل الجهود المحلية والدولية لإعادة إعمار وبناء هذا الجزء الأصيل من الوطن، والتي لن تقوم دولة فلسطين، إلا وهو في قلبها، وعاصمتها القدس.