أرض كنعان/ غزة/ أكّد صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن المقاومة الفلسطينية لن تسمح بأن تكون كبش فداء للانتخابات أو للحسابات الصهيونية، مشدّداً على أن "المقاومة ستفاجئ العدو بأكثر مما فاجأته به خلال الحرب السابقة".
وقال البردويل خلال حلقة "الصالون الصحفي" التي نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم الاثنين (23-2) بغزة: "نحن لا نريد المواجهة مع العدو الصهيوني، لكننا لا نخشاها إن حدثت، ومن يراهن على سقوط المقاومة فهو واهم".
حماس لن تكرر تجربة المنظمة
وفي سياقٍ آخر؛ جدد القيادي في حماس رفض حركته لكل الاتهامات التي يكيلها الإعلام المصري لغزة.
وقال: "هناك قاعدة يجب أن يفهمها الجميع؛ بأنه ليس لدينا الوقت والقوة لكي نغادر مربع القتال مع العدو لفتح جبهة مع أي جيش عربي مهما كان نظامه، وتجربة منظمة التحرير مع مثل هذه القضايا أكبر دليل".
وأضاف: "نحن لا نتدخل ولم نتدخل في أي شأن عربي، وكل ما يشاع في الإعلام المصري محض كذب وافتراء على قطاع غزة".
ولفت إلى أن هناك تسخينًا يجري في الساحة المصرية بلا عقل لما ينقل إليها من الصهاينة والأمريكان، لضرب غزة بعد ليبيا، قائلاً: إن "التفكير بهذا الشكل جنوني، وانحراف كبير جدا في بوصلة العرب".
وتابع: "لكننا لن نسمح لأحد بالاعتداء علينا، لن نصمت إن امتدت لنا أي يد عربية أو غيرها؛ لأننا شعب حر يرفض الخنوع، ولم نخف من أقوى جيش في المنطقة وأشعرناه بالهزيمة خلال 51 يومًا من القتال".
مؤتمر للداخلية خلال أيام
وفي سياق منفصل؛ كشف البردويل عن أن مؤتمراً ستعقده وزارة الداخلية في غزة خلال أيام سيفاجَأ فيه الجميع بمن يقف ويتورط في التفجيرات التي حدثت لعددٍ من البيوت والممتلكات خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى أن هناك تلكؤًا كبيرًا جدًّا لدى السلطة، ومراهنة على ما سيحدث في الإقليم والعالم رغبة منها في الانقضاض على المشهد، مبيناً استعداد حركته للبقاء في مربع المصالحة الفلسطينية للأبد، وبرغم كل الظروف.
العلاقات العربية
وحول علاقات حماس العربية والتغيير الإقليمي الحاصل؛ أكد البردويل أن علاقة حركته مع كافة الدول العربية قائمة على الاحترام المتبادل بما فيها السعودية والخليج.
وبين أن العلاقة مع السعودية على وجه الخصوص شابها التضليل والتشويه بصورة متعمدة من سلطة رام الله، وقد اتهمت السلطة حماس في ظل حكم الملك الراحل بنقض اتفاق مكة.
وقال: "نحن لم نذم يوم في الملك السابق، وعلاقتنا مع السعودية طيبة، وكنا دائماً نشيد بدعمه المالي والسياسي للقضية الفلسطينية".
وعبّر القيادي في حماس عن شكر حركته لكل من يقدم ويدعم الشعب الفلسطيني، مبيناً أن فلسطين ما تزال بحاجة إلى المزيد من الدعم.
وحول العلاقة مع إيران؛ أوضح البردويل، أن العلاقة معها قائمة على محاربة الاحتلال الصهيوني، لافتاً إلى أن حماس ستغلب مصلحة المقاومة في محاربة العدو، وأنها "لن تبيع مواقف، ولم يطلب منها أن تبيع مواقف".
وأضاف: "كل من نجد لديه هذا القاسم المشترك، فلن نتردد في وضع أيدينا في يده".