أرض كنعان/ نابلس/ بعد خمسة أعوام، لن يكون بمقدور مزارعي الأغوار الشمالية شرق الضفة الغربية، الحصول على مياه ري لمحاصيلهم الزراعية، بسبب تراجع كمية الأمطار الهاطلة من جهة، وسيطرة "إسرائيل" على مصادر المياه الجوفية، وهو السبب الأهم.
مناطق الأغوار المزروعة بأكثر من 30 ألف دونم بالزراعة المكشوفة والمغطاة بدفيئات زراعية، توصف بأنها سلة غذاء لا تفرغ للفلسطينيين على مدار عقود ماضية، ومصدر دخل مهم لعشرات آلاف العائلات التي تعيش في تلك المناطق.
وتمكنت المحاصيل المزروعة في مناطق الأغوار الشمالية ومحيطها، من الوصول إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية، خاصة الأعشاب الطبية بأصنافها التي يتجاوز عددها 20 صنفاً.
لكن السنوات القادمة، ستشهد تراجعاً في كمية ونوعية سلة الفلسطينيين من الغذاء، بسبب أزمة مياه بدأت بوادرها تظهر، في نقص المياه الصالحة للري، وتجفيف الاحتلال لآبار المياه في تلك المناطق.
وتشير دراسات في هذا الصدد أنه"في 2020، لن يكون للفلسطينيين من سكان ومزارعين في مناطق الأغوار، مصدراً للمياه غير شرائها "الإسرائيليين" الذين استولوا على كل غالبية مصادر المياه السطحية والجوفية، وهذا ستكون له آثر كارثية على حجم الناتج الزراعي".