أرض كنعان_باريس/شهدت ساحة الشاتليه وسط العاصمة الفرنسية باريس، الليلة الماضية، مظاهرة، طالبت بإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وإنهاء معاناة الفلسطينيين، وذلك ضمن فعاليات أسابيع التضامن الأوروبية التي دعت إليها الحملة الأوروبية لرفع الحصار.
وشارك في التظاهرة ناشطون فرنسيون داعمون للقضية الفلسطينية، وحشد من الجالية العربية والإسلامية. ودعا المشاركون إلى رفع الحصار عن القطاع، وفتح معبر رفح، وإعادة الإعمار، وفتح ممر مائي وميناء في غزة.
وكانت الحملة الأوروبية لرفع الحصار قد أعلنت في 27 من الشهر الماضي عن انطلاق فعاليات تضامنية مع غزة، وستستمر الفعاليات الى 18 كانون ثاني (يناير) الجاري بمناسبة مرور الذكرى السادسة للحرب على القطاع أواخر عام 2008.
في سياق متصل، دعا رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة الدكتور عصام يوسف إلى استمرار تنظيم سلسلة فعاليات في دول أجنبية وعربية ضد الحصار المتواصل على قطاع غزة، والمطالبة بالإسراع في الإعمار وذلك بالتزامن مع استمرار الحصار الظالم وسوء الأحوال الجوية.
كما دعا يوسف في تصريح صحفي، كل مناصري الشعب الفلسطيني لتكثيف مطالبهم لحكوماتهم وبرلماناتهم للضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار لغزة وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية انسجاما مع الاعترافات المتتالية للبرلمانات الأوروبية بدولة فلسطين.
وذكر يوسف أن هذه الفعاليات تأتي استمرارا مع إعلان اليوم الوطني لإنهاء الحصار، ومذكرة بالحروب التي شنها الاحتلال ضد قطاع غزة عام 2008 و2012 و 2014 والتي ما تزال تداعياتها من دمار وخراب وحصار قائمة.
وأشار يوسف إلى أن آلاف النازحين والمشردين وممن فقدوا منازلهم جراء العدوان الصهيوني في كافة الحروب السابقة ينتظرون الوقوف إلى جانبهم ومساندتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
ووجه يوسف التحية للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وحث الجهات المانحة المختلفة بضرورة استمرار دعمهم ومساندتهم، كما وجه التحية لكافة أبناء الشعب الصامد في الضفة الغربية والقدس المحتلة والداخل في وجه سياسات "إسرائيل" التعسفية.
وطالب يوسف حملات التضامن الدولية كافة" بتنظيم فعاليات مختلفة من مسيرات واعتصامات وتظاهرات ورسائل تضامن مع غزة المحاصرة، مطالباً بضغط دولي فاعل لإنهاء الحصار "الإسرائيلي" الذي يعد عقوبة جماعية يعاقب عليها القانون الدولي.