Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

تقرير: 60 أسيراً يعانون من مرض السكر

أرض كنعان/ غزة/ أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن ما يزيد عن 900 أسير داخل سجون الاحتلال يعانون من أمراض مختلفة ، من بينهم (60) أسيراً يعانون من مرض السكر.

وأوضح المركز في تقرير أصدره لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض السكر الذي يصادف اليوم الرابع عشر من شهر تشرين ثاني من كل عام، بأن المئات من الأسرى يعانون من أمراض نتيجة استمرار الاحتلال في ممارسة سياسة الإهمال الطبي بحقهم.

وأوضح أن هذه الأمراض منها ما هو خطير ومتوسط الخطورة، وبسيط، ومن أكثر الأمراض انتشاراً بين الأسرى أمراض القرحة، العظام والمفاصل ، الأسنان، والأمراض الجلدية، القلب، الضغط، السكري، فقر الدم، الغضروف، ضعف النظر، وهناك أسرى مصابون بأمراض فيروسية، والشلل، وبمرض السرطان متعدد الأشكال، وهناك من هم مصابون بأمراض نفسية بسبب التعذيب وسياسة العزل الانفرادي.

وأشار إلى أن عدداً كبيراً من الأسرى المصابين بالسكر تعرضوا للإصابة به داخل السجون، حيث لم يكونوا يعانون من أية أمراض عند اعتقالهم، وبعد فترة من الاعتقال يكتشف الأسير أنه يعاني من السكر نتيجة الأوضاع السيئة التي يحياها الأسرى داخل السجون.

واستعرض المركز معاناة الأسرى المصابين بالسكر في السجون، حيث أنهم يتعرضون إلى نوبات إغماء نتيجة انخفاض السكر في الدم، ويحتاجون إلى رعاية صحية سريعة لتجب تعرضهم للخطر نتيجة عدم إعطائهم جرعة من السكر، وفي كثير من الأحيان لا يعرف رفاق الأسير الذي يصاب بنوبة السكر طريقة التعامل معه، مما يضطرهم إلى الصراخ على إدارة السجن لإحضار طبيب لإنقاذ الأسير، حيث غالباً ما تماطل إدارة السجن وتؤخر إحضار الطبيب.

ولا تقدم إدارة السجن طعام خاص لمرضى السكر من الأسرى، إضافة لعدم توفر كميات من الأكل المسلوق، الأمر الذي أدى إلى تفاقم حالة بعض الأسرى المصابين بالمرض نتيجة عدم ابتاع نظام غذائي خاص ينصح به الأطباء في مثل هذه الحالات.

وأفاد بأن هناك عدد من الأسرى يصابون بما يعرف "بالسكر الانفعالي" ويصاب به الأسرى نتيجة تردي الحالة النفسية بسبب ظروف التعذيب الصعبة والأساليب التي يمارسها رجال المخابرات خلال التحقيق الذي يستمر أحياناً عدة شهور، بالإضافة إلى عدم توفر الحمية الغذائية للأسرى، وهي أنواع معينة من الطعام وخاصة الخضروات والفواكه، وكذلك حرمان الأسرى في بعض السجون من ممارسة الرياضة.

وكان السكر سبب رئيسي ومباشر في ارتقاء عدد من شهداء الحركة الأسيرة داخل السجون ومن بينهم الشهيد جمعة إسماعيل موسى (65 عاماً) من القدس، الذي عانى لفترات طويلة من مرض السكري وأمراض أخرى، واستشهد نتيجة الإهمال الطبي، وسبقه الأسير الشهيد فضل عودة شاهين (47 عاماً) من مدينة غزة، الذي استشهد في عام 2008، وكان يعاني من مرض السكري، وتم إهمال علاجه على الرغم من المناشدات الكثيرة التي أطلقها الأسرى لعلاجه ونقله إلى مستشفى سجن الرملة إلا أن هذه الدعوات قوبلت بالرفض الأمر الذي أدى إلى تدهور صحة الأسير أكثر، قبل أن يرتقى شهيداً.

وأوضح المركز أنه نتيجة استهتار إدارة السجون بحياة الأسرى، فإنهم يحاولون بكل الطرق معالجة أنفسهم بأنفسهم عبر تفادي مخاطر هذا المرض بممارسة الرياضة بشكل مستمر، واستخدام الحمية الغذائية، والتركيز على أكل الخضار، وإدخال بعض الأعشاب الخاصة عبر الزيارات من الخارج، كنبات الجعدة واللوز المر، وغيرها من الأعشاب التي تسمح الإدارة بإدخالها عبر الأهل أو المحامين، وكذلك محاولة تناسي آلامهم والابتعاد من الضغط النفسي الذي يفاقم هذا المرض، وإضافة كل ذلك يعتمد الأسرى على إرادتهم الصلبة في مواجهة هذا المرض، ويساعد في ذلك تعاطف كافة الأسرى وتفهمهم لمعاناة هؤلاء الأسرى الذين لا يوكلون لهم أية مهمات يمكن أن تكون مرهقة.

وعد استمرار الاحتلال في تطبيق سياسة الإهمال الطبي المتعمد للأسرى بمثابة "إعدام بطئ"، حيث يتعامل معهم الاحتلال بسياسة (لا شفاء ولا موت)، بحيث يبقى الأسير رهين المرض ولا يقدم له العلاج الشافي، حتى يصل إلى حد الخطورة القصوى، ومن ثم يعطى بعض الأدوية والمسكنات مع الحفاظ عليه حياً، لكي تحافظ على صورتها أمام العالم بأنها تطبق القانون الدولي، ولكي لا تتحمل سلطات الاحتلال مسئولية وفاته وتضطر إلى فتح تحقيق أو مسائلة لمسئولي مصلحة السجون.

وهذه هي السياسة الأفضل عند الاحتلال لكسر إرادة وعزيمة الأسرى وتركهم فريسة للأمراض تفتك بهم، التي يشارك فيها كذلك بدور كبير أطباء السجون وليس أدل على ذلك من تصريحات الطبيب في سجن الرملة للأسير ضرار أبو سيسي قبل عدة أيام حين قال: "أين هذا الإرهابي الذي يجب أن يموت، وليس أن يعالج".

وناشد المركز المنظمات الدولية وفى مقدمتها منظمة أطباء بلا حدود ضرورة إرسال بعثات طبية خاصة لزيارة السجون، والاطلاع على حالات الأسرى المرضى وخاصة أصحاب الأمراض الخطيرة، والضغط على الاحتلال للإفراج عن هؤلاء الأسرى المرضى، وإلى حين ذلك متابعة علاجهم أو السماح لهم بإدخال أطباء من الخارج لمتابعة حالاتهم المرضية.