توعد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مساء الإثنين، باتخاذ خطوات عقابية بحق الفلسطينيين ردًا على توجههم لمجلس الأمن، مؤكدًا، أنه طلب من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وقف المبادرة الفرنسية للسلام.
وقال نتنياهو بعد اجتماعه بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن دولة الاحتلال سترد على أي خطوة فلسطينية أحادية الجانب سواء كانت في مجلس الأمن أو محكمة الجنايات الدولية، أو بقية وكالات الأمم المتحدة.
وأضاف، أن الفلسطينيين قد ينضموا إلى محكمة الجنايات لكن تحركاتها لن تكون سريعة، داعيًا السلطة لأن تأخذ على محمل الجد نية “إسرائيل” اتخاذ خطوات مضادة في محكمة الجنايات أيضًا، أو في ساحات أخرى.
ورفض نتنياهو، تأكيد أو نفي ما إذا كانت الإدارة الأمريكية ستستخدم حق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار الفلسطيني بإنهاء الاحتلال وفق جدول زمني.
وفي سياق متصل، قال نتنياهو لكيري إنه طلب من الرئيس الفرنسي فرانسو أولاند وقف المبادرة الفرنسية لإحياء المفاوضات بين الاحتلال والسلطة، بهدف التوصل لتسوية سلمية خلال عامين.
وأضاف، أنه أبلغ أولاند بأن المبادرة الفرنسية تحرك سلبي وستحبط كل الجهود وستأتي بنتائج عكسية وتصعيد، رافضًا الكشف عن موقف الرئيس الفرنسي من طلبه، ومكتفيًا بالقول إن أولاند استمع لكلامه الذي جاء واضحًا في كل شيء، على حد تعبيره.
واجتمع كيري بنتنياهو مساء أمس في روما بناء على طلب الوزير الأمريكي، بهدف التشاور حول الموقف الممكن اتخاذه لمواجهة مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن، ولبحث إمكانية إطلاق مبادرة مضادة لقطع الطريق على الطلب الفلسطيني وإحياء المفاوضات.