أرض كنعان_بيروت/أكد مسئول العلاقات الدولية في حركة حماس أسامة حمدان اليوم الخميس أن أي دور داعم للقضية الفلسطينية لا يملئ اشتراطات يجب أن يرحب به ولا يقلق الداعمين الآخرين.
وقال حمدان خلال مداخلة له في مؤتمر "مستقبل المقاومة الفلسطينية بعد عدوان غزة" في العاصمة اللبنانية بيروت، "نحن نحمل قضية وطنية ونسعى لدعم من الجميع.. ولا يجب أن يقع هذا الدعم في خانة المقارنات".
وأضاف: "مطلوب منا أن نحشد الدعم من الجميع.. لدى كل إنسان ما يقوله وهو أن لا تحمل العلاقة بين المقاومة وأطراف داعمة أي كانت أكثر ما يحتمل مجرد الدعم لأننا نبحث عن داعمين".
وحول العلاقة مع إيران وحزب الله، نفى حمدان شن حركته هجومًا على إيران أو حزب الله وهم لم يفعلوا ذلك علنا بعد أحداث الثورة السورية، مشددًا على أن البعض حاول تشويه العلاقة بينهم.
وأوضح أن بعض من يعرف نفسه على أنه يفهم الموقف الإيراني أو قريب من موقف حزب الله شن هجومًا لا اخلاقيًا على حماس لمجرد أنها أكدت في ظل أزمات المنطقة الراهنة أن خيارها تحرير فلسطين وليس الانخراط في أزمة هنا وهناك.
وأكد حمدان أن "هؤلاء لم يستحوا بل جددوا الهجوم على حماس خلال معركة غزة الأخيرة واتهمونا بخوضها من أجل قطر وتركيا، مضيفًا: "هل كانت الحروب السابقة لحساب آخرين وهل يستطيع هؤلاء تعريفهم".
وشدد على أن البعض لديه استنتاجات مسبقة ويبحث عن أدلة لها، لافتا إلى أن حركته ترى أن قضيتها هي تحرير فلسطين وليس الانشغال هنا أو هناك في أزمات داخلية.
وقال القيادي بحماس: "من أراد توجيه النقد الموضوعي فأهلا به أما من ينتقدنا لعلاقتنا الجيدة بإيران وحزب الله فعليهم الصمت.. نؤمن أن مسئولياتنا تقتضي علينا توسيع رقعة الداعمين لقضيتنا مع الخروج من مأزق التجاذبات الإقليمية".
وكانت حماس أعربت عن رغبتها بـ"استرداد" علاقتها مع الجمهورية الإيرانية وتقويتها، موضحة أن عدم تواصل أحد من قياداتها مع إيران يمنع تطوير هذه العلاقة.
وذكر القيادي فيها محمود الزهار في تصريح سابق: "نحن ننتظر أن يتم فتح حدود غزة لنتمكن من تطوير العلاقات مع إيران؛ فالرغبة موجودة ولكن الآليات غير متوافرة حاليًا".
وكانت لحماس علاقة قوية ومتينة مع إيران وتنظيم حزب الله اللبناني، لكن اندلاع الثورة السورية عام 2011، ورفض الحركة تأييد نظام الرئيس السوري بشار الأسد وإغلاق مكاتبها في دمشق، أدى إلى توتر علاقتها مع طهران.