أرض كنعان_الضفة المحتلة/نفى عضو المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول أن تكون هناك وساطات تجريها عدة فصائل لوقف حالة التوتر التي تشهدها العلاقة بين حركته وحركة حماس.
ونقلت مصادر صحيفة اليوم عن مصادر مطلعة أن وساطات تقوم بها شخصيات فلسطينية من عدة فصائل وتنظيمات في محاولة لوقف التصعيد القائم وحالة التشنج في العلاقات بين حركتي فتح وحماس في أعقاب التفجيرات التي طالت منازل قادة فتح في غزة، وإلغاء مهرجان إحياء ذكرى استشهاد عرفات.
وقالت المصادر"إنه وبحسب مصادر واسعة الاطلاع فقد أجريت اتصالات مكثفة مع قيادات فتح وحماس في قطاع غزة والضفة الغربية بهدف التوصل بهدف وقف "التراشق الإعلامي" وعقد لقاء قريب بين الحركتين، لوضع حد لما جرى وفتح صفحة جديدة في العلاقات، بهدف استكمال باقي ملفات المصالحة.
لكن مقبول وبالرغم من نفيه، إلا أنه قال في تصريح له الثلاثاء "إن المياه بين الحركتين من السهل أن تعود إلى مجاريها، ولكن ليس قبل كشف حركة حماس عن هوية الذين قاموا بتفجيرات منازل كوادر وقيادات حركة فتح".
وأضاف "هناك معلومات ودلائل تشير إلى هوايا الأشخاص الذين نفذوا هذه التفجيرات، وهم أنفسهم من قاموا بتفجير الصرافات الألية للبنوك قبل عدة أشهر، وعلى حماس أن تعلن أسماء هؤلاء".
وتابع "في حال تم إعلان أسماء هؤلاء وتقديمهم للمحاكمة ووضع حد لمثل هذه الاعتداءات، فإن المياه ستعود إلى مجاريها بين الحركتين وسيتم استكمال باقي ملفات المصالحة".
وتشهد العلاقة بين الحركتين حالة من المشاحنة منذ تفجيرات منازل وسيارات قيادات فتح الجمعة الماضي، والتي أعقبها اتهامات من قيادات فتحاوية لحركة حماس بوقوفها وراء ذلك.
وكرد على هذه الاتهامات، أعلنت وزارة الداخلية أنها تعتذر عن تأمين مهرجان إحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات بسبب فتح وعلى رأسها القيادي عزام الأحمد لأفراد الأمن بغزة بأنهم "ميليشيات غير شرعية".
وعقب هذا الاعتذار أعلنت حركة فتح رسميًا وعبر القيادي زكريا الأغا إلغاء مهرجان عرفات الذي كان مقررًا إقامته اليوم.
وكانت حركة حماس أعلنت السبت أنها طلبت بعقد اجتماع قيادي على أعلى المستويات في قطاع غزة للنظر في آخر التطورات والمستجدات الأخيرة، عقب التفجيرات.