أرض كنعان-رام الله/قال الرئيس محمود عباس، مساء الأربعاء، إن مشروع القرار الذي تقدمت به فلسطين إلى مجلس الأمن قد بدأت المشاورات حوله منذ أيام قليلة، وستستمر لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر قليلاً من أجل أن نحصل على قرار.
وتابع الرئيس في كلمته بمستهل اجتماع القيادة بمقر الرئاسة بمدينة رام الله: لقد وضعنا في مشروع القرار ما أخذناه من قرارات في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وما التزم به العالم أجمع، ليس إسرائيل طبعا، بل أميركا وأوروبا ودول العالم، والتي أجمعت على موضوعات قدمناها نحن كمسودة قرار في مجلس الأمن.
وأضاف: "بالطبع ليس لدينا ضمانات بأن يصوت مجلس الأمن على مشروع القرار، أو أننا يمكن أن نحصل على العدد الكافي لعرضه على مجلس الأمن، لذلك أي كان الذي سنتوصل إليه لدينا ما نقول، ونحن كتبنا هذا وأكدنا عليه مرارا، لذلك لا حاجة لتكراره".
وكان وزير الخارجية رياض المالكي قال إن الأردن هي من ستقدم مشروع القرار الفلسطيني من اجل تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، ثم العمل على تحديد مرجعية المفاوضات وأهدافها.
وبين المالكي، خلال مؤتمر صحافي في رام الله، ان القرار الفلسطيني بالتوجه بمشروع القرار لمجلس الأمن، جاء نتيجة انعدام فرص السلام والاتفاق، واستمرار الممارسات الإسرائيلية في الضفة وغزة، ومواصلة الاستيطان في القدس المحتلة.
وقال "في حال فشلنا لدينا خيارات أخرى بما فيها التوقيع على معاهدات دولية أخرى"، مضيفا "عدم دعم مشروع القرار هو إفشال لحل الدولتين".
وحول الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية، قال المالكي إن الخيار مطروح، غير أنه قال إن بعض فصائل المقاومة، وعلى رأسها حماس والجهاد الإسلامي، لم توقعا على دعم ذلك التوجه حتى اللحظة.
وحول زيارة غزة، قال إن الوضع القائم في غزة لم يتغير كثيرا، وأن حماس ما زالت مسيطرة على الحكم رغم خروجها من الحكومة، متأملا أن تكون الظروف مهيأة بعد عطلة عيد الأضحى لتوجه ممثلين عن الحكومة إلى غزة، وبدء العمل بشكل رسمي.