أدان الإدعاء الياباني اثنين من عناصر قوات البحرية الأمريكية، بتهمة اغتصاب امرأة يابانية في جزيرة أوكيناوا الشهر الماضي
حيث أثارت هذه القضية الكثير من القلق داخل الأوساط اليابانية، كما أدت إلى تزايد المعارضة لوجود القوات الأمريكية المتمركزة في اليابان.
وأصدرت محكمة مقاطعة "ناها" اليابانية قراراً الثلاثاء بإدانة الجنديين الأمريكيين، وفقاً لبيان نشره مكتب العلاقات العامة، التابع لرئاسة القوات البحرية الأمريكية في اليابان.
وأشار البيان إلى أن كلاً من فني الكهرباء مات دوزيرواكر (23 عاماً)، والميكانيكي ميت براونينغ (23 عاماً) والقادمان من قاعدة "فورت وورث" العسكرية في ولاية تكساس، يواجهان تهماً بالاغتصاب الجماعي، وإلحاق الضرر، بالإضافة إلى تهمة السرقة.
ورفض المدعون من الجانب الياباني تقديم تصريح لدى التواصل معهم عبر الهاتف، كما رفضوا تقديم أية معلومات ذات صلة بالقضية.
وأثارت جرائم عنف سابقة، اتهم جنود أمريكيون بارتكابها في اليابان، على مدار عقود، توترات بين واشنطن وطوكيو، وبلغت الأزمة بين البلدين ذروتها عام 1995، إثر إدانة ثلاثة من القوات البحرية الأمريكية بتهمة اغتصاب فتاة لم تتجاوز الثانية عشرة من عمرها.
وأثارت هذه القضية غضب عشرات الآلاف من سكان أوكيناوا، الذين نظموا احتجاجات واسعة للمطالبة برحيل القوات الأمريكية من الجزيرة اليابانية.
واستمر التوتر في العلاقة بين أمريكا وسكان أوكيناوا، لدى نقل القوات الأمريكية لإحدى طائراتها من نوع (إم في 22) إلى الجزيرة، حيث عبر سكان الجزيرة عن قلقهم لمعرفتهم بأن هذه الطائرة معروفة بكثرة تحطمها.
وإزاء الرفض المتزايد من قبل السكان المحليين بجزيرة أوكيناوا لتواجد القوات الأمريكية، اضطرت وزارة الدفاع الأمريكية إلى نقل آلاف من قواتها البحرية إلى قاعدة تابعة لها في منطقة "غوام."
تأتي إدانة الجنديين الأمريكيين بتهمة اغتصاب المرأة اليابانية، بعد نحو شهر على اعتقال أحد عناصر البحرية الأمريكية بتهمة الاعتداء والتحرش بامرأة أخرى في "ناها"، كبرى مدن جزيرة أوكيناوا.
