أرض كنعان-غزة/دعا عضو المكتب السياسي لحركة حماس القيادي خليل الحية حكومة الوفاق الوطني لتحمل مسئولياتها تجاه قطاع غزة، مبينا أنها الجهة المسئولة عن المعابر وإدخال مواد البناء لإعادة الإعمار.
وقال الحية في خطبة الجمعة بمسجد المرابطين في حي الشجاعية شرق غزة: " فلتتحمل حكومة الوفاق الوطني مسئولياتها تجاه غزة، ونحن كحركة حماس من خلفها"، مشددا على أنهم انتزعوا حقوق الشعب الفلسطيني من الاحتلال الذي كان يتحجج بالانقسام.
وأضاف "الانقسام لم يعد موجودا، فنحن على قلب رجل واحد، والحرب مسحت كل الجراح والخلافات السابقة، واليوم نحن في عهد جديد من الوفاق الوطني والوحدة على خيار الانتصار والثبات واحتضان المقاومة، فعدونا لا يحب حركة فتح ولا حماس ولا الجبهات ولا يحب شعبنا".
كما طالب الحية العرب والمسلمين في كافة أرجاء العالم بأن يكونوا شركاء في البناء والجهاد لتثبيت الشعب الفلسطيني في أرضه بدءًا من المسجد الأقصى، ومرورا بآلاف البيوت التي شرد أهلها في غزة، مؤكدا أن ما تملكه حركة حماس لن تبخل به على شعبها الذي سال دمه دفاعا عن وطنه.
وتوعد الحية الاحتلال الإٍسرائيلي قائلا: "إما أن يقر العدو لنا بالحقوق المشروعة، وإلا فالبندقية مشرعة في غزة وفي الضفة وكل موقع في أرضنا الفلسطينية المحتلة".
وتابع القيادي في حماس "البيوت التي دمرها الاحتلال ستبنى، أما الشهداء فهنيئا لهم الشهادة، وهم الذين نصرنا الله بهم"، مستنكرا حالة التباطؤ العالمية تجاه ما جرى في غزة من قتل ودمار.
وأشار إلى أن الاحتلال سوّق للعالم أن قيادة حماس ستعود ولن تجد مجاهدين ولا بيوت، موجها حديثه لهم " لقد عدنا إلى أرضنا وأهلنا ونحن نشاهد بعضا من أبطالنا الذين مرغوا أنفك في التراب، ورأينا مجاهدينا ولهم نفوس أعظم وأكبر ويتشوقون إلى لقاء جديد، ولكن على بوابات الأقصى".
وأوضح أن العدو في هذه الحرب جاء من كل الجوانب والاماكن، وليس فقط العدو الذي اقتحم البيوت وقصف من البر والبحر والجو، مبينا أن حالة العجز في المنطقة وحالة التواطؤ في النظام الرسمي والعالمي مهد للعدوان.
وذكر الحية أن ذلك "الثالوث" انتظر أن ترفع المقاومة والشعب الفلسطيني الرايات منهزمين بعد شهر من الحرب، ولم يشجب أحد ولم يرفعوا صوتهم في وجه الاحتلال، مشددا على أن حركته ماضية على درب الجهاد والشهادة، وشعبنا ثابت على طريق النصر والتحرير.
وأوضح أن خيارات الشعب الفلسطيني هي النصر أو النصر أو النصر، لا خيار غيره، أما خيارات الاحتلال فهي الخروج من أرضنا، أو الهزيمة المحققة عليهم أو الهزيمة والدمار ويدفنون على أرض فلسطين المباركة.