أرض كنعان / القدس / اقتحم مستوطنون متطرفون بقيادة الناشط الليكودي الحاخام "يهود غليك" صباح الثلاثاء باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وقال الناشط الإعلامي في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أنس غنايم لوكالة "صفا" إن 39 مستوطنًا بينهم مجموعة من "نساء من أجل الهيكل" اقتحموا المسجد الأقصى على دفعات، وتجولوا في أرجاء مختلفة من باحاته.
وأوضح أن المستوطنين المقتحمين تلقوا شروحات حول تاريخ ومعالم الهيكل المزعوم، وقد تصدى لهم المصلون وطلاب وطالبات مصاطب العلم بالتكبير والتهليل، وتم إخراجهم خارج حدود الأقصى.
وأشار إلى أن المئات من الطلاب والطالبات وأهل القدس والداخل المحتل تواجدوا في المسجد الأقصى دون أي عراقيل كما كانت في السابق، لافتًا إلى أن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات دققت في البطاقات الشخصية للشبان فقط.
من جهتها، أعلنت شرطة الاحتلال عن إصابة شرطي بجروح طفيفة بعد رشقه بحجر في ساحات المسجد الأقصى، وذلك بعد وقت قصير من بدء اقتحام إسرائيلي للمسجد.
وأوضحت الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري أن الشرطي أصيب بجروح طفيفة في ساقه بعد رشق حجر على مجموعة من المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى صباح اليوم، لافتة إلى أنه لا يحتاج للعلاج الطبي.
وأشارت إلى أنه تم اعتقال قاصر مقدسي بتهمة رشق الحجارة، وجرى إحالته للتحقيقات التي ما زالت جارية في مركز البلدة القديمة "القشلة".
وكان نائب الكنيست الإسرائيلي المتطرف موشيه فيجلين اقتحم الأحد ساحات المسجد الأقصى المبارك، قبل أن يغادر من باب السلسلة، وسط أجواء من التوتر سادت صفوف المرابطين.
ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي سلسلة اعتداءات واقتحامات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لبسط السيطرة الكاملة عليه، وفرض التقسيم الزماني والمكاني بين المسلمين واليهود.
