أرض كنعان-وكالات/أكدّ مسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس أسامة حمدان، أن حركته لن تقبل بأي تهدئة مع الاحتلال الصهيوني ما لم ترفع الحصار عن غزة، نافياً وجود مساع خارجية لإبرامها، فيما هدّد لجوء حركته إلى سيناريوهات غير متوقعة حال استمرت عملية تعثر المصالحة الفلسطينية، وعدم تطبيق ما تم الاتفاق عليه.
وقال حمدان في حديث له "رسالة حماس واضحة، وهو أن هناك عدوان يجب أن يتوقف، والحصار شكل من أشكال العدوان الذي يجب أن يتوقف وأن ينتهي فورًا".
ونفى وجود مساعٍ من أطراف إقليمية، بغرض التوصل لإبرام اتفاق التهدئة بين الاحتلال الصهيوني والمقاومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الجانب المصري لم يتدخل لهذه اللحظة في مسألة إبرام أو تثبيت التهدئة.
وعزا حمدان ذلك لرغبة الاحتلال في عدم الضغط على هذه الأطراف بالتدخل، كي يضمن استمرار الضغط على المقاومة وحركة حماس بشكل خاص.
أكد حمدان ، أن العدوان الصهيوني المتواصل ضد الأراضي الفلسطينية المحتلة، كشف عن حجم النفاق لدى كثير من الأطراف التي لا ترى الإرهاب إلّا في المقاومة، طبقا لتعبيره.
وتابع "ما جرى من عدوان كشف كل محاولات تجميل الاحتلال، وأكدّ ان الحديث معه عبر سياسة التنسيق الأمني هو خيانة وعمالة وتبعية له".
وبشأن الرسائل التي وجهتها كتائب القسام، أوضح حمدان أن الرسالة الأولى موجهة للاحتلال الذي يحاول الإيهام بأن جهات خارجية هي مسؤولة عن تحريك الانتفاضة بالضفة.
وأشار إلى أنها موجهة أيضًا لبعض الأطراف التي تدعم رواية الاحتلال، وتحمّل المقاومة مسئولية التصعيد الأخير على الأراضي المحتلة، بما في ذلك أطراف داخل السلطة".
واستطرد حمدان "الاحتلال كان يعتقد أن التصعيد على غزة قد يكون نزهة، ولكنه تفاجأ برد الفعل الفلسطيني"، مستبعدًا في الوقت نفسه لجوء الاحتلال لمواجهة واسعة على غرار العدوانين الماضيين على غزة.
وهدّد حمدان لجوء حركته إلى سيناريوهات غير متوقعة حال استمرت عملية تعثر المصالحة الفلسطينية، وعدم تطبيق ما تم الاتفاق عليه.
وردًا على سؤال إن كانت حركته ستلجأ لخيارات بديلة عن منظمة التحرير حال استمر عباس بتعطيل إعادة بنائها، أجاب حمدان "لن نغفل أي سيناريو في المستقبل، ولا يمكن لأحد أن يتنبأ بالسيناريوهات القادمة حال استمر الوضع على ما هو عليه".
واستدرك بالقول "نحن بحاجة لتعزيز المصالحة وتطبيق كل ما تم الاتفاق عليه، وإلّا فعلى من يعطل المصالحة أن يتحمل مسئولية تبعات ذلك".
ونبّه حمدان إلى ما تم الاتفاق عليه في القاهرة بضرورة رفع الحصار عن غزة، عقب تشكيل حكومة الوفاق، داعيًا السلطة إلى ضرورة تطبيق ذلك.
وما زالت قيادة السلطة تماطل في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع حركة حماس في لقاءات القاهرة والدوحة.
وختم حمدان : "الشعب الفلسطيني كان دائمًا شعبا ولودا ومبدعا، ولن يقبل بحال أن يكون على رأسه قيادة توالي الاحتلال".