أرض كنعان_فلسطين المحتلة/أثارت الجلسة الطارئة للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابنيت"، جدلا حادا بين الوزراء، إذ اختلف الوزراء حول كيفية الرد بعد العثور على جثث الجنود الثلاثة، إلا أن الاجتماع انتهى بدون الاتفاق.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اقترحوا أن يكون الرد عبر الإعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة وإقامة مستوطنة جديدة على اسم الجنود الثلاثة القتلى.
وقال مسؤول كبير حضر الاجتماع رفض نشر اسمه للصحيفة، إن يعالون عرض في الجلسة خطة أعدتها سلطة الاحتلال في الضفة لتعزيز الاستيطان تشمل تسريع إجراءات تخطيط بناء في المستوطنات وطرح مناقصات لبناء آلاف الوحدات السكنية، وإقامة مستوطنة جديدة تحمل اسم القتلى.
وأضاف المسؤول أن وزيرة القضاء تسيبي ليفني، حذرت من أن التعاطف الدولي مع إسرائيل حول قضية مقتل المختطفين من شأنه أن ينقلب إذا ما مضت في خطط استيطانية واسعة.
وقال مصدر آخر شارك في الجلسة إن رئيس الأركان بيني جانتس وضباط الجيش عرضوا اقتراحًا لقصف عدد من مواقع حركة حماس في غزة، لكن معظمها أخليت بسبب رفع درجة التأهب في حماس تحسبا لهجوم إسرائيلي.
وأكد المصدر أن مسودة اقتراحات "الكابنيت" التي تتكون من 9 نقاط يمكن اعتبارها أقرب إلى إعلان النوايا منها إلى خطوات عملية محددة للتنفيذ الفوري، مشيرا إلى أن أحد البنود يؤكد على "أن الجهود لإبعاد ناشطي حماس ستتواصل"، فيما يشير بند آخر إلى أن "العمليات ضد البنية التحتية لحركة حماس في الضفة ستتواصل، ويرد في آخر أن "عمليات البحث عن الخاطفين ستتواصل".
وطالب وزير الاقتصاد ورئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف نفتالي بنيت، بردة فعل أشد بكثير من قصف مواقع حماس.