Menu
12:45العمصي يطالب بإدراج متضرري كورونا العمال في المنحة القطرية
12:42تحذير من ظروف مقلقة للأسيرات بمعتقل "الشارون"
12:39تعرف علي الخارطة الوبائية لمصابي كورونا اليوم في قطاع غزة
12:30الحركة الطلابية تهدد بإضراب مفتوح في حال لم تستجب جامعة بيرزيت لمطالبهم
12:29"إسرائيل" تبدأ تخفيف قيود الإغلاق
12:26إصابات بالاختناق واعتقال أسير محرر خلال اقتحام الاحتلال بلدة دورا جنوب الخليل
12:25المتطرف "غليك" يقود اقتحاما استفزازيا للأقصى
12:01المنظمة: ما أقدمت بريطانيا على تمريره قبل 103 أعوام عبر بلفور لن يستكمل على أيدٍ أميركية
11:59قوات الاحتلال تبعد شابًا عن الأقصى أسبوعًا
11:56تطبيع بلا تفويض.. الانتقادات والاحتجاجات في السودان تتصاعد رفضا لاتفاق العار
11:50ارزيقات: سيتم صرف كافة مستحقات المعلمين الشهر الحالي
11:48الكشف عن أسباب ارتفاع إصابات كورونا في قطاع غزة
11:47"سلطة النقد" تصدر تعميمًا حول نسبة خصم القروض من رواتب الموظفين عن شهر أيلول
10:36الإعلان عن فرص عمل مؤقت جنوب قطاع غزة
10:2693 عاما على إصدار الجنيه الفلسطيني

مصطفى الصواف يكتب : الكل تحت مظلة الحكومة سواسية

في الخامس من حزيران عام 1967 كنت ابلغ من العمر اثني عشر عاما إلا قليل وقد أنهيت وقتها امتحان السادس الابتدائي قبل العدوان بقليل حيث كانت شهادة الابتدائية شهادة عامة أي تعقد امتحاناتها كما تعقد امتحانات الثانوية العامة بل ربما كانت أكثر تعقيدا حيث يتم تجميع الطلبة من عشرات المدارس ووضعهم في معرش كبير جدا ومراقبون ومشرفون وشرطة طوال أيام الاختبار في جو مهيب.
في يوم العدوان وكان يوم اثنين خرجت نتائج الامتحان العامة وقدر الله لي النجاح ولكن لم نستلم الاستمارات ولم نعرف درجات المواد أو نسبة النجاح ، وبعد العدوان وعندما ذهبت إلى مدرستي وهي مدرسة صلاح الدين والتي لازالت موجودة حتى الآن في حي الدرج وجدت استمارتي ولكنها فارغة فقط صورة بلا كشف للدرجات وهذا كان حال كل الطلبة وعند عودتنا إلى المدرسة اعتمدت مديرية التربية والتعليم على نتائج الامتحان في الدخول إلى المرحلة الإعدادية.
هذه المقدمة الطويلة أردت منها الدخول إلى وضع المعلمين في ذلك الوقت الذي كان بعد العدوان ، الاحتلال الإسرائيلي لم يتنكر للمدرسين ودفع لهم رواتبهم منقوصة فقط خمسة أيام عندها قال للموظفين هذه الأيام الخمسة ليست من مسئوليتنا لأننا لم نكن عندكم وهي عند الجانب المصري ، وهذا وجه التشابه بين الاحتلال وعباس رغم اختلاف الظروف ، فالإسرائيليون جاءوا بعد عدوان، وحكومة الحمد لله جاءت وفق اتفاق واضح وصريح، عباس اليوم يقول بخصوص الموظفين في قطاع غزة ليأخذوا رواتبهم من حماس حتى تبت اللجنة التي ستنظر في شأن الموظفين واقتصر عمل اللجنة على موظفي قطاع غزة والاتفاق ينص على أن اللجنة ستنظر في كل الموظفين غزة والضفة مع الحفاظ على الأمن الوظيفي والاستمرار في دفع الرواتب وهو استحقاق فرضه الاتفاق الذي أنهى حكومتين وشكل حكومة وحدة وطنية أي حكومة لكل الشعب الفلسطيني.
الاحتلال الإسرائيلي دفع كما أسلفنا راتب شهر 6-1967 منقوصا الأيام الخمسة واستمر في دفع الرواتب حتى رحيله عند تسليم الفلسطينيين للسلطة بعد اتفاق أوسلو وباتوا في ذمة حكومة أو سلطة غير سلطتهم، وحماس سلمت الحكومة والسلطة لحكومة وحدة وطنية عليها أن تحمل أعباء الوطن وأعباء ملحقات هذا الوطن من موظفين وغير ذلك وهذا كان ضمن اتفاق ولم يكن هكذا بلا تفاهمات ، فقد كان كلام القيادي في حماس خليل الحية واضحا في هذا الموضوع ، فالعقد شريعة المتعاقدين وهذا الاتفاق هو شبيه بالعقد وعلى طرفي العقد تنفيذ ما تم التوافق عليه.
كلام محمود عباس كلام أثار إشكالية وكشف عن نوايا تثير القلق وتبعث على التشاؤم وتضع العصي في الدواليب وهي نشاز وخارج الاتفاق والمسئولية التي تفترضها الوضعية القانونية والسياسية كونه رئيس السلطة أي مسئول عن كل أبناء الشعب الفلسطيني وأنه مسئول عن الحكومة ومسئول عن تنفيذ الاتفاق لذلك لابد أن يكون في حديثه ولقاءاته موحدا وباعثا على التفاؤل بين الموطنين وإذا حدثت إشكالية بين طرفين أن يكون الحكم والفيصل بحيادية وبعيدا عن التحزب أو الانحياز لهذا الطرف أو ذاك هكذا المفترض في كبير القوم أن يكون وإلا ستكون الأمور غير المراد منها تسير ولا تحقق المساواة والعدالة بين الجميع، ولكن واقع الأمر يقول عكس ما يجب أن يكون ، وعلى محمود عباس أن يحدد هل هو مسئول عن كل الشعب أو عن حزب من أحزاب الشعب؟، واضح أن عباس لا يريد أن يخرج من عباءة فتح ويريد من الجميع أن يكون تحت هذه العباءة التي لا تتسع للجميع.
بيان حكومة الحمد لله أول أمس الثلاثاء كلاما محزنا ولا يعطي مؤشرات ايجابية ويؤكد على أن الحمد لله لازال حبيس حكومته السابقة وليس رئيسا لحكومة التوافق حكومة كل الشعب ، ولا ادري هل الحمد لله يعلم أن بعض وزراء حكومته في غزة قد استلموا الوزارات ويسيروها بموظفيها الموجودين فيها وبشكل سلس وبتعاون كامل دون أي إشكالية أو تعطيل، فكيف سيتعامل معهم؟ أم سينتظر اللجنة القانونية والادارية التي اتفق عليها للنظر فكل الموظفين ومعالجة التكدس الوظيفي بطريقة تحقق العدالة وتخفف الضغط عن الحكومة؟.
هناك مسئوليات ملقاة على عاتق الجميع وعلى الجميع أن يتحمل هذه المسئولية حتى تسير المصالحة وفق المأمول منها بعيدا عن التوتير والحديث عن جهل في قضايا لا يتناطح فيها عنزان، لأن هذا وطن واحد لشعب واحد بات اليوم يخضع لحكومة واحدة والكل تحت مظلة هذه الحكومة التي ارتضت بها كل القوى وعلى رأسها فتح وحماس.