Menu
18:37الحية: رسائل متبادلة بين حماس وفتح للوصول الى أفضل اتفاق شراكة بين الفصائل الوطنية
18:36الرجوب: شعبنا غادر مربع الانقسام.. ويتحدث عن الانتخابات الفلسطينية وعملية إجرائها
18:26داخلية غزة تنشر كشف المسافرين المغادرين عبر معبر رفح البري ليوم غد الاثنين
13:54تنويه مهم حول كشف المسافرين عبر معبر رفح ليوم غد الإثنين
13:53داخلية غزة تعلن عن فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين لمدة أربعة أيام متتالية
12:45العمصي يطالب بإدراج متضرري كورونا العمال في المنحة القطرية
12:42تحذير من ظروف مقلقة للأسيرات بمعتقل "الشارون"
12:39تعرف علي الخارطة الوبائية لمصابي كورونا اليوم في قطاع غزة
12:30الحركة الطلابية تهدد بإضراب مفتوح في حال لم تستجب جامعة بيرزيت لمطالبهم
12:29"إسرائيل" تبدأ تخفيف قيود الإغلاق
12:26إصابات بالاختناق واعتقال أسير محرر خلال اقتحام الاحتلال بلدة دورا جنوب الخليل
12:25المتطرف "غليك" يقود اقتحاما استفزازيا للأقصى
12:01المنظمة: ما أقدمت بريطانيا على تمريره قبل 103 أعوام عبر بلفور لن يستكمل على أيدٍ أميركية
11:59قوات الاحتلال تبعد شابًا عن الأقصى أسبوعًا
11:56تطبيع بلا تفويض.. الانتقادات والاحتجاجات في السودان تتصاعد رفضا لاتفاق العار

صحفيو فلسطين.. فجر مجدٍ يتسامى

الصحافة الفلسطينية صحافة مقاومة وتحرير، وصحفنا الفلسطينية هي من أعرق وأقدم الصحف العربية في الظهور مع بدايات القرن العشرين، حيث واكبت الصحافة نضالات شعبنا الفلسطيني التحرري ضد الاحتلال البريطاني، كما واكبت صحافتنا الغراء الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936م، وواكبت نكبة فلسطين عام 1948م، وتأثرت بها كثيرًا, حيث تم إغلاق الصحف وملاحقة الصحفيين بعد نكبة فلسطين، كما عانت الصحافة الفلسطينية والصحفيون بعد حرب يونيو حزيران 1967م من الكثير من الآلام والتهديدات والمعيقات والقتل والملاحقة والمنع وإغلاق الصحف وإبعاد الصحفيين، وذلك لدور الصحافة الفلسطينية البارز ورسالتها السامية في فضح جرائم الاحتلال في سرقة أرض فلسطين وقتل شعبها، حيث كانت الصحافة بمثابة السيف المسلط على العدو الصهيوني والمزعج له دومًا .

لقد حقق صحفيو فلسطين الأبرار نجاحات وإنجازات كبيرة في نقل صورة وكلمة النضال الفلسطيني، وإبراز معاني التحدي والصمود لشعب فلسطين في وجه الاحتلال، ويحسب الاحتلال ( الإسرائيلي) للصحفي الفلسطيني ألف حساب, وذلك لأنه يحمل سلاحًا قويًا في مقارعة العدو، كيف لا والصحافة غيرت العالم العربي حديثًا وأجبرت عددًا من الحكام العرب على الهروب، والنزول عن الكرسي، لذلك قامت الأنظمة بقمع الصحافة وإغلاق وسائل الإعلام وقتل الصحفيين واعتقالهم .

إن الصحفيين الفلسطينيين تمتعوا دومًا بروح وطنية كبيرة وحس ثوري خلال عملهم في نقل وإبراز معاناة وآمال وطموحات شعبنا نحو الحرية والاستقلال، واستطاعوا تحريك أحرار العالم بنقلهم صورة العدوان (الإسرائيلي) على أبناء شعبنا الفلسطيني، حيث حمل الصحفيون الأبطال أرواحهم على أكفهم وبذلوا الغالي والنفيس من أجل الوقوف بجانب المظلومين في القطاع ونقل الحقيقة للعالم أجمع.

لقد قدمت فلسطين العشرات من الصحفيين الشهداء والجرحى, والمئات من الصحفيين تعرضوا للاعتقال، فضلاً عن الكثير ممن تعرضوا للتهديد والملاحقة والضرب، حيث مارست سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) العنف والتهديد بحق الصحفيين الفلسطينيين، وقد وصل عدد شهداء الحركة الإعلامية الفلسطينية منذ نهاية عام 2000م إلى 26 شهيدًا، كما عمل الصحفيون الفلسطينيون في ظروف غاية في الصعوبة خلال الحربين الصهيونيتين الأخيرتين على غزة، وقدم الجسم الصحفي خلال هاتين الحربين عشرة شهداء وعشرات الجرحى، حيث كانت طائرات الاحتلال تستهدف في كل حرب على غزة مقرات الفضائيات، والصحف والإذاعات، فقد استهدفت الطائرات (الإسرائيلية) في الحرب الأخيرة على غزة مكتب قناة القدس الفضائية، مما أدى إلى تدمير المكتب بالكامل وإصابة عدد من الزملاء وبتر ساق الزميل الصحفي خضر الزهار، ورغم القصف واصلت القناة عملها من بين الركام والدمار وتحت الرصاص والصواريخ الصهيونية..

وفي كل عدوان صهيوني على غزة وغيرها من المدن الفلسطينية يكون استهداف وسائل الإعلام الفلسطينية على رأس بنك الأهداف الصهيونية خلال العدوان، وإن هذا الاستهداف الذي تعرضت له وسائل الاعلام، لن يثنيها عن مواصلة دورها الجهادي ومهمتها ورسالتها السامية في إظهار الحقيقة ونقل جرائم الحرب الصهيونية للعالم ومواصلة مشوار الإعلام الجهادي ..

وقد استهدفت قوات الاحتلال الصهيوني خلال العدوانين الأخيرين على القطاع وسائل الإعلام، وذلك لدورها الكبير في تغطية العدوان وإبراز وحشية وجرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، ولوقف هذا الصوت الإعلامي وقتل الحقيقة خاصة أن العدو لا يرغب بنقل صور الجرائم الوحشية إلى العالم .

إن دماء الشهداء الصحفيين والجرحى رسخت لنمط آخر من الإعلام الحر والناقل للآلام والمعاناة والحقيقة, والمعبر عن طموح وآمال شعبنا الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس. لقد أثبت الإعلاميون الفلسطينيون الأماجد دورهم الريادي والجهادي البارز في الدفاع عن فلسطين, والذي لا يقل أهمية عن دور المقاوم في الميدان، ولا عن السياسي في موقع القرار، وقد فرضت الصحافة مسؤوليات كبيرة على الصحفيين الفلسطينيين .

لقد ضرب الزملاء الصحفيون الأوفياء أروع الأمثلة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني من خلال الكلمة الصادقة والصورة التي تفضح الاحتلال وتعريه، الأمر الذي دفع قوات الاحتلال لتعمد استهدافهم بصورة مباشرة في محاولة بائسة لطمس الإعلام الصادق وإسكات صوت الصحفيين من خلال ترويعهم وترهيبهم.

وفي هذا المقال, أوجه كل التحية والتقدير إلى فرسان الكلمة والصورة الذين استشهدوا ورحلوا خلال السنوات الخمس الماضية وهم الشهداء "فضل شناعة، محمد حرز الله، بلال ديبة، باسل فرج، إيهاب الوحيدي، عمر السيلاوي، حمزة شاهين، علاء مرتجى، محمد بلبل، محمد أبو عيشة، حسام سلامة، محمود الكومي"
في اليوم العالمي لحرية الصحافة أتوجه بالتحية الكبيرة والتقدير والوفاء لفرسان الكلمة والحقيقة الصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال (الإسرائيلي)، حيث شهد العام الماضي تكثيفاً في عمليات اعتقال الصحفيين وملاحقتهم في الضفة المحتلة، و طالت الاعتقالات أكثر من عشرة من الصحفيين؛ إلى جانب اعتقال عدد آخر خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حيث رفع عدد أسرى الحركة الصحفية الفلسطينية إلى قرابة 14 صحفياً، غالبيتهم معتقلون وفق قانون الاعتقال الإداري المخالف لكل المواثيق الدولية.

كما أتوجه بالتحية والشكر للزملاء الصحفيين الذين حصدوا خلال هذا العام عددًا من الجوائز العالمية ونقشوا أسماءهم في الصدارة ورفعوا علم فلسطين عاليًا .. كل التحية لجهودهم المباركة ودورهم الأصيل في خدمة الثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية.

في اليوم العالمي لحرية الصحافة أوجه التحية والتقدير للزملاء الصحفيين أصحاب الرسالة السامية وأصحاب القلم الحر، وتبقى أمنيتنا جميعًا وجود نقابة فلسطينية فاعلة وقوية توحد الجسم الصحفي الفلسطيني وتعبر عن طموحات وآمال وتطلعات الصحفي الفلسطيني نحو الارتقاء والتطوير والنهضة بالجسم الصحفي الفلسطيني والانطلاق به إلى الأمام .

كل التحية للزملاء الصحفيين, فرسان الحقيقة والكلمة والصورة