ففي قرية النبي صالح شمال رام الله، أصيب بعد ظهر اليوم خمسة شبان على الأقل بعيارات معدنية مغلفة بالمطاط في مناطق مختلفة من أجسامهم والعشرات بحالات الاختناق الشديد، إثر قمع الاحتلال المسيرة الاسبوعية المناهضة للاستيطان في القرية.
وانطلقت المسيرة من وسط القرية صوب الأراضي المصادرة لتوسيع مستوطنة "حلاميش"؛ للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام ولرفض الاستيطان والاحتلال، بمشاركة العشرات من أبناء القرية ونشطاء المقاومة الشعبية بالإضافة إلى عدد من المتضامنين الأجانب.
وعند وصول المسيرة إلى المدخل الرئيس، قابلها الاحتلال بوابل من الرصاص المعدني والغاز السام وقنابل الصوت، ما أدى إلى وقوع هذا العدد من المصابين.
وحاول جنود الاحتلال دخول القرية، إلا أنّ المتظاهرين تصدوا لهم بالحجارة رغم كثافة إلقاء قنابل الغاز السام، وأرغموهم على الانسحاب صوب مستوطنة "حلاميش" المقامة عنوة على أراضي المواطنين.
وفي قرية بلعين غرب رام الله، أصيب مواطن بجروح والعشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق خلال قمع الاحتلال لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الضم والتوسع.
وانطلقت المسيرة بدعوة من اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، دعما للأسرى واتفاق المصالحة، وتأكيدا على دعم عمال فلسطين في ذكرى يوم العمال العالمي. وجاب المشاركون في المسيرة شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين، وهم يرفعون الاعلام الفلسطينية والشعارات الرافضة للاحتلال والاستيطان.
وعند اقتراب المسيرة بالقرب من الجدار، هاجمها جنود الاحتلال بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ما أدى إلى إصابة الشاب محمد فارس ياسين (20 عاما) بقنبلة غازية بالفخذ، والعشرات من المشاركين بحالات اختناق متفاوتة.
الخليل وبيت لحم
وفي بيت لحم، قمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة ومنعتها من الوصول الى الأراضي المصادرة وتأتي هذه المسيرة التي نضمتها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية تضامنا ودعما للاسرى الادارين في سجون الاحتلال والذين يخضون معركة الامعاء الخاوية.
وشارك في المسيرة العشرات من المتضامنين الأجانب وأهالي القرية ورفع المشاركين الاعلام الفلسطينية ورددوا هتافات شعبية تطالب الاحتلال برحيل عن الأراضي الفلسطينية.
ولدى وصول المسيرة إلى مدخل القرية، كان هناك العشرت من جنود الاحتلال ينتشرون على المدخل وقد استطاع المشاركين في المسيرة من اجتياز جنود الاحتلال في محاولة لاغلاق شارع 60 الاستيطاني ردا على اعتداءات المستوطنين لكن جنود الاحتلال منعوهم من استكمال الطريق، وهدد جنود الاحتلال المشاركين بالاعتقال إذا لم يتم إنهاء المسيرة وقد أعلن جنود الاحتلال القرية منطقة عسكرية مغلقة.
وفي الخليل، شارك آلاف المواطنين في مسيرة الوحدة تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال، حيث دخل إضراب الكرامة يومه التاسع رفضاً للاعتقال الإداري.