Menu
18:05توقف محطة توليد الأكسجين بمستشفى الأقصى والصحة تحذر
18:03غزة: سلطة الطاقة تجدد تأكيدها على تسعيرة كهرباء المولدات التجارية
18:02الكابينت الاسرائيلي يجتمع الاربعاء المقبل
18:01داخلية غزة تصدر اعلانا مهما حول آلية السفر عبر معبر رفح يوم غد الخميس
17:56اعلام اسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة حول عملية إطلاق النار التي نفذها شاب فلسطيني بنابلس
14:23لجان المقاومة :جريمة اعدام "الشهيد بلال عدنان رواجبة"  بدم بارد جريمة تضاف لمسلسل جرائم العدو بحق شعبنا تستدعي تصعيد المقاومة بكافة أشكالها  ضد الاحتلال وقطعان المستوطنين
13:11مصاب بكورونا.. نقل موظف "أونروا" بغزة إلى مستشفى بعسقلان
13:09كوربين: الضغوطات عليّ لا تقارن بمعاناة عائلة فلسطينية تحت الاحتلال
12:50الفلسطينية ايمان جودة تفوز بانتخابات الكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي
12:48الخارطة الوبائية لمصابي كورونا اليوم في قطاع غزة
12:42الداخلية توضح آخر تطورات فيروس "كورونا" في غزة
12:32محدث.. صور: استشهاد نقيب في الشرطة الفلسطينية على حاجز حوارة
12:31رشيدة طليب تفوز في انتخابات ميشيغان
12:064 أسرى يواجهون أوضاعا صحية صعبة ومقلقة داخل "النقب"
11:50واعد توضح الأعداد الحقيقية للأسرى المصابين بفيروس "كورونا"

قيادة فلسطينية مثل حجر الصوان

عضو المجلس الوطني الفلسطيني استشف عدم ثقة الدكتور صائب عريقات بالقيادة الفلسطينية الراهنة، فقد أوصى في دراسة له بضرورة الدعوة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، في أقرب وقت، بمشاركة حركتي المقاومة الإسلامية حماس، والجهاد الإسلامي، وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة تكون بمثابة "حكومة دولة فلسطين المؤقتة"، تماشيا مع قرار الامم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين في 29/11/ 2012 والذي رفع مكانة فلسطين الى مقام دولة وعاصمتها القدس الشرقية. 

دعوة الدكتور صائب عريقات لم تأت من فراغ، فقد جاءت لاحقة لكتاب استقالته من المفاوضات، الذي بدا وكأنه يعلن براءته عن ممارسة الفاحشة في وضح النهار. لن أسأل عن الأسباب التي أفقدت كبير المفاوضين ثقته بقيادة منظمة التحرير الذي هو أحد أركانها، فقد صارت الأسباب معلومة لكل طفل وامرأة يفكران بشكل سوي، ولكنني أتساءل عن مقدرة المجلس الوطني الفلسطيني على اختيار قيادة جديدة، ولاسيما أن أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني مغيبون عن الحدث، غائبون عن الساحة السياسية، وقد شاخ بعضهم حتى الهلاك، واغترب بعضهم عن الواقع حتى فقد الذاكرة، وصار بعضهم كهنة تاريخية لا يصلح حتى للمشاركة في إبداء الرأي، إضافة إلى أن كثيراً من أعضاء المجلس الوطني هم في الأصل نتاج مرحلة سياسية اعتمدت على التوافق بين التنظيمات، والتراضي بين القيادات، وأنا وغيري شهود على سائق لأحد قادة التنظيمات قد صار عضواً في المجلس الوطني، وآخر عمل حارسا لقائد تنظيم فصار عضواً، ونحن شهود على تلك المرأة التي صارت عضو مجلس وطني لأنها زوجة قائد أحد التنظيمات، وهكذا. 

فكيف نضع مصير الشعب الفلسطيني الخارج من تجربة المفاوضات الفاشلة في يد أشخاص لم ينتخبهم الشعب الفلسطيني؟ وكيف نسلم مصير شعب وقضيته للأشخاص ذاتهم الذين قادوا العمل السياسي طوال مراحل الفشل السابقة؟ فكرة استبدال القيادة التي هرمت فكرة رائعة، وفكرة إيجاد البديل القيادي الجديد الذكي النافع القادر الواثق الموزون القوي الأمين فكرة نصلي من أجلها ليل نهار، ولكن هذا البديل لا يمكن أن يفرزه الشكل القديم الذي تأسس عليه المجلس الوطني الفلسطيني. 

إن أول مراحل اختيار القيادة هو اصطفاء مجلس وطني فلسطيني جديد، مجلس يغلب عليه الشباب دون الخمسين عاماً، مجلس يحظى بثقة الشعب، ويؤمن بأنه صاحب قضية وطنية، مجلس يصير انتخابه والتوافق عليه من داخل الساحات الفاعلة، على أن تكون أغلبية أعضاء المجلس الوطني من الشخصيات الوطنية والإسلامية الموثوقة، والقوية جسدياً، والسليمة نفسياً، والنقية فكرياً، والقادرة على تحمل مشقة المسئولية بكافة تبعاتها، مثل هذا المجلس هو القادر على أن يفرز قيادة تنفيذية مثل حجر الصوان، لا يخترقها مسمار المخابرات الإسرائيلية، قيادة تتقافز وسط الميادين، وقد حملت روحها على أكفها، قيادة تعيد للشعب الفلسطيني كرامته، وتعزز ثقته بنفسه، وتستنهض قدراته، وتستلهم إمكانياته. 

إن شعباً يغتصب الأعداء أرضه، ويحتقرون أبسط حقوقه، ويستقوي الأعداء عليه من خلال التسلط على نخبه السياسية لهو شعب جدير بأن يقلب الطاولة رأساً على عقب، وأن يختار قيادته بشكل استثنائي، بعد أن يتمرد على التقليدية. إن تحقق ذلك؛ لا بأس من كتاب شكر لأعضاء المجلس الوطني الذين اجتمعوا آخر مرة في قاعة رشاد الشوا سنة 1998، وصفقوا حتى الكلل للرئيس الأمريكي بيل كلنتون.