أرض كنعان_غزة/ قدر مدير عام التخطيط والسياسات في وزارة الزراعة نبيل أبو شمالة الأحد، خسائر القطاع الزراعي في قطاع غزة بين 200 إلى 300 مليون دولار، بفعل استمرار الحصار الاسرائيلي منذ ثماني سنوات.
وأوضح أبو شمالة خلال برنامج "لقاء مع مسئول" الذي يعقده المكتب الإعلامي الحكومي، أن وزارته كانت تصدر قبل الحصار منتجات بتكلفة تقدر بـ 40 مليون دولار سنويًا، ولكن حاليًا بلغ حجم ما يتم تصديره نحو 3.5 مليون دولار، أي بخسارة تقدر أكثر من 35 مليون دولار.
وأشار إلى أن ما يتم استيراده من المنتجات الزراعية الإسرائيلية يبلغ 260 مليون دولار سنويًا، مبينًا أن أكثر المحاصيل إنتاجا في غزة هي: الخضار والزيتون وبعض الفواكه.
ولفت أبو شمالة إلى أن قيمة الإنتاج بلغت 380 مليون دولار سنويًا، تشارك الخضار بما نسبته مليون و200 ألف طن تقريبًا، وبعدها الفواكه والزيتون ومن ثم المحاصيل الحقلية.
وطالب جميع المؤسسات الدولية والمحلية بالضغط على الاحتلال للسماح بتصدير المحاصيل والمنتجات الزراعية إلى الخارج، الأمر الذي من شأنه زيادة قيمة الإنتاج الزراعي، ودعم الاقتصاد المحلي بشكل كبير جدا.
واستعرض أبو شمالة عدة مشاريع مولتها دولة قطر بنحو 12.5 مليون دولار من أجل تأهيل وتنمية البنية التحتية الزراعية، وخصوصًا الأراضي الزراعية الحدودية، مبينا أن وزارته عملت على شق الطرق وحفر الآبار في تلك المناطق الحدودية لإعادة تأهيلها.
ولفت إلى مشروع إعادة استخدام المياه العادمة، وكذلك مشروع إقامة مركز تنمية الثروة الحيوانية، ومشاريع تتعلق بإعادة تأهيل الدفيئات الزراعية وغيرها.
وفي ملف الصيد، أكد أبو شمالة أن المساحة المسوح بها للصيد في بحر غزة وفق الاتفاقيات هي 20 ميل، إلا أن الاحتلال لا يسمح إلا لمساحة ست أميال، الأمر الذي أدى إلى انخفاض كبير في صيد الأسماك وأثر سلبًا على الثروة السمكية في غزة.
ونوه إلى أن القطاع يعاني عجزًا كبيرًا في الأدوية البيطرية الذي له انعكاسات كبيرة على الحيوانات والانسان في غزة، مبينًا أن الهدف الرئيسي من تلك الممارسات الإسرائيلية هو تدمير الاقتصاد الفلسطيني وتركيع الشعب لمخططاته.
وأوضح أبو شمالة أن وزارته بصدد إنشاء صندوق لدعم المزارعين وتعويضهم عن طريق بعض المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع الدولي.