أرض كنعان_القد المحتلة/ فرضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح الاثنين حصارًا عسكريًا شاملًا على المسجد الأقصى المبارك، ولليوم الثاني على التوالي منعت من هم دون سن الـ50 من الدخول إليه، في حين سمحت للمستوطنين باقتحامه من جهة باب المغاربة.
وقال المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن شرطة الاحتلال نشرت عناصرها بشكل مكثف داخل المسجد الأقصى وعلى بواباته، ومنعت منذ صلاة الفجر النساء والرجال دون سن الـ50، بما فيهم طلاب وطالبات مصاطب العلم من الدخول إليه.
وأوضح أن قوات الاحتلال منعت أهل الداخل المحتل بشكل كامل من الدخول إلى الأقصى، حيث أدى المئات من الشبان صلاة الفجر عند بوابات المسجد، مشيرًا إلى أنه تم منع أيضًا حراس الأقصى وعدد من موظفي الإعمار فيه من الدخول، وبعد الضغط والإصرار سمح الاحتلال لعدد منهم بالدخول.
وأشار إلى أن هناك تواجدًا مكثفًا لشرطة وضباط الاحتلال أمام المسجد القبلي المسقوف، لافتًا إلى أن طلاب وطالبات العلم يتجمهرون عند بابي حطة والمجلس، وتتعالى أصوات تكبيراتهم رفضًا لسياسة منعهم من دخول الأقصى، وللاعتداء عليه.
وأفاد أن قوات الاحتلال واصلت حملة اعتقالاتها ودهمها لمنازل المقدسيين، حيث اقتحمت حي باب حطة القريب من المسجد الأقصى، وداهمت حوش الفاخوري، مبينًا أن عدد المعتقلين حتى الآن وصل إلى ثمانية.
وذكر أن عشرة مستوطنين اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة شرطية مشددة، محذرًا في الوقت ذاته من تصعيد الاحتلال اعتداءاته على الأقصى، وتكثيف الاقتحامات خلال الأيام القادمة.
وأكد أبو العطا أن الاحتلال يصعد اعتداءاته على الأقصى بشكل يومي، وقد شهدت الأشهر الأولى من العام الجاري تصعيدًا غير مسبوق في تلك الاعتداءات، مما يتطلب منا جهدًا أكبر لحمايته.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت مساء الأحد في حارة باب حطة، أدت لإصابة العديد من المواطنين برضوض وحالات اختناق، وحالة من الخوف لدى الأطفال.
وأوضح سكان باب حطة أن المواجهات امتدت من باب الأسباط إلى حارة باب حطة وحارة السعدية، بعد قيام جنود الاحتلال باستفزاز الشبان خلال تواجدهم بالمكان، حيث حاصروا باب حطة، ومنعوا طواقم الإسعاف من الدخول إلى المنازل لعلاج الإصابات.
بدوره، أفاد المواطن صالح الفاخوري أن الجنود حطموا باب منزله الرئيس، واعتدوا على أحد أقاربه محمد طاهر الفاخوري (45عامًا) باستخدام أعقاب البنادق، كما تم إلقاء القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بصورة عشوائية بين المنازل، مما أدى إلى تخويف السكان خاصة الأطفال، ومنعوا وصول طواقم الإسعاف للمنطقة.
كما أصيب الشاب محمود السلايمة (38عامًا) بحالات اختناق وفقدان وعي بعد رشه بغاز الفلفل على وجهه مباشرة، وحاول أحد جنود الاحتلال إلقاء قنبلة صوتية باتجاهه خلال ذلك.