ض كنعان_فلسطين المحتلة/ أرقالت الصحفية الإسرائيلية "عميرا هاس" إن عملية اجتياح بير زيت مؤخراً وقتل الشهيد معتز وشحة بدم بارد تدفع الفلسطينيين دفعاً للتصعيد الأمني بوجه "إسرائيل".
وأشارت "هاس" إلى أن جنازة وشحة كانت بمثابة تعبير لمدى الاحتقان الذي وصل إليه الشارع الفلسطيني، منوهة إلى "احتمالية وجود أمر باختلاق الاحتكاكات المقصودة مع الفلسطينيين في الضفة الغربية ودفعها دفعاً نحو التصعيد للتهرب من أي استحقاقات سياسية".
وأضافت في مقالة نشرتها صحيفة "هآرتس" صباح الأحد، أن محاولة إحراج السلطة الفلسطينية وزعزعة مكانتها أمام مواطنيها بهكذا أعمال عدوانية قد نجحت، فقد اختفى مسئولو السلطة عن جنازة وشحة بينما طالب الجمهور الغاضب بالاقتصاص من العملاء ووقف المفاوضات العبثية ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.
وقالت "هاس" إن قيام 200 جندي وعشرات الجيبات وبلدوزرين وضباط الشاباك بالغارة على بير زيت قد زعزع من مكانة السلطة أكثر، حيث تساءل المواطنون الفلسطينيون عن مكان تواجد قوات الأمن الفلسطينية عندما هاجم الجيش الإسرائيلي بير زيت وأعدم وشحة دون سلاح، وعن مغزى الصمت الذي تمارسه السلطة إزاء هكذا أعمال تحت حجة الحفاظ على الأمر الواقع وعدم التصعيد.
واستغربت "هاس" من إعطاء الجيش الإسرائيلي تصريحاً بقتل شاب فقط لأنه رفض المثول لمقابلة الشاباك حيث اعتبر ضابط الشاباك المسمى "ألون" خطوة وشحة بأنها تحدي شخصي له وأنه يستحق الموت لقاء هذا التصرف.
وأشارت إلى أن الشاباك أخرج من جعبته خزينة الحجج لقتله، حيث ادعى أنه كان ينوي تنفيذ عملية وتلك الرواية التي تبنتها غالبية وسائل الإعلام العبرية دون دليل.