ارض كنعان/ خانيونس/شيع المئات من جماهير بلدة خزاعة شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة وسط حالةٍ من الغضب والاستنكار والتنديد، ظهر السبت، جثمان الشهيدة المعاقة والتي تعاني من اضطرابات نفسية أمنة عطية قديح (58عامًا).
وانطلق موكب التشييع من مستشفى غزة الأوروبي بالمحافظة، ومن ثم لمنزلها لإلقاء نظرة الوداع عليها، قبل أن تنقل للصلاة عليها صلاة الجنازة بمشاركة معظم سكان البلدة، لتنقل محمولة على الأكتاف نحو المقبرة لمواراتها الثرى.
وعبر أقرباء الشهيدة عن استنكارهم لقيام قوات الاحتلال بقتل المسنة والمعاقة قديح بدم بارد، دون مراعاة أي اهتمام أو الشعور بالمسئولية، مشددين بأنه لا يوجد أي مبرر أو دافع لإطلاق النار نحو مواطنة بريئة، ذهبت دون أن تعي على نفسها للسير بالقرب من الشريط الحدودي.
وأشاروا إلى أنها ضلت طريقها أثناء العودة من حفل زفاف كان في البلدة، وذهبت للسير بجوار الحدود بحثًا عن طريق يدلها على مكان سكناها، لكن للأسف قوات الاحتلال كانت لها بالمرصاد وقتلتها بعيار ناري في خاصرتها، وبقيت تنزف حتى الصباح على الشريط الحدودي.
ولفتوا إلى أن أي مبرر يسوق له الاحتلال لتبرير جريمته التي وصفوها بـ "النكراء والبشعة"، غير مقبول، معتبرين ما حدث محض جريمة، لأن قوات الاحتلال المتواجدة على الحدود تمتلك من التقنيات ما يجعلها تميز الشخص الذي يقترب من الحدود مسلح أو غير ذلك.
ودعا الأقرباء كافة المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان لمحاكمة مرتبكي الجريمة، وعدم الصمت إيزاء ما حدث، لان الجريمة هذه لم تكن الأولى ولا الأخيرة، وسبق وأن قامت قوات الاحتلال، بقتل المئات من الأبرياء "أطفال، نساء، شباب، شيوخ".
وأضافوا : "عدا الحرمان من دخول الأراضي الزراعية القريبة من الشريط الحدودي، وقتل وإصابة كل من يحاول فلاحة أرضه الزراعية"، مطالبين بوضع حدا لجرائم الاحتلال وانتهاكاتها بحق المدنيين العزل القاطنين بالمناطق الحدودية.
وكان مراسلنا أكد أن مواطنة ارتقت شهيدة بعد إطلاق النار عليها بشكل مكثف من قبل قوات الاحتلال بمنطقة السناطي شرق بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، مشيرًا إلى أن طواقم الإسعاف لم تعثر على جثتها مدة أربع ساعات من البحث، إلى أن تمكن مواطنون من العثور عليها بالصباح الباكر.