أرض كنعان/ الخليل/ شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا ظهر اليوم الأربعاء الشهيد محمود الطيطي إلى مثواه الأخير بمقبرة مخيم الفوّار جنوب الخليل جنوب الضفة المحتلة.
ووصل جثمان الشهيد إلى منزل ذويه بالمخيم، قبل نقله خللا مسيرة حاشدة إلى مقبرة المخيم، وسط هتافات وشعارات غاضبة، مطالبة بالانتقام لدماء الشهداء.
وأغلقت قوات الاحتلال مداخل المخيم وانتشرت بكثافة في مناطق مختلفة حوله، تحسبا لاندلاع مواجهات مع الجماهير الغاضبة.
ونشأ الشهيد وترعرع في مساجد مخيم الفوار، وهو طالب إعلام في كلية العروب، وأسير محرر أمضى قرابة ثلاث سنوات في سجون الاحتلال، وهو أيضا مدير الحراك الشبابي للأسرى المحررين في الضفة، ومن أبرز النشطاء الشباب في حراكات وفعاليات التضامن مع الأسرى.
وتعرّض الشهيد للاعتقال والاستدعاء عدة مرات من قبل أجهزة أمن السلطة في الخليل، وقد أفرج عنه جهاز الوقائي من آخر اعتقال قبل عدة أيام فقط، ولديه محكمة بداية الشهر القادم.
وأصيب الشهيد برصاصة متفجرة من نوع "دمدم" في رأسه، واستشهد بعد وقت قصير من دخوله غرفة العمليات في مستشفى أبو الحسن القاسم في يطا.