Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

اليوم..الذكرى الـ20 لمجزرة الإبراهيمي

أرض كنعان/يوافق اليوم الثلاثاء, الذكرى الـ 20 لمجزرة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة, والتي راح ضحيتها 29 مصلياً وما يزيد عن 200 جريحاَ أثناء أدائهم لصلاة الفجر، على يد المستوطن باروخ جولدشتاين.

وفي نفس اليوم تصاعدت حدة التوتر في مدينة الخليل وقراها وكافة المدن الفلسطينية، وقد بلغ عدد الشهداء الذين سقطوا في داخل الحرم الإبراهيمي وخارجه أكثر من 50 شهيداً وجرح المئات أثناء تشييع الشهداء والتبرع بالدم وفي مواجهات مع قوات الاحتلال.

دور الاحتلال بالمذبحة

وعند تنفيذ المذبحة قام جنود الاحتلال الموجودون في الحرم بإغلاق أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى، وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج المسجد وفي أثناء تشييع جثث الشهداء مما رفع مجموع الضحايا إلى 50 شهيدًا، استشهد 29 منهم داخل المسجد.

أراد باروخ جولدشتاين من خلال عمله أن يفشل محادثات السلام بين الصهاينة والسلطة إثر توقيع اتفاقية أوسلو. وكان يهدف كذلك إلى إثارة الفتنة بين الفلسطينيين مما سيؤدي إلى اشتباكات بينهم وتقويض الاتفاقية.

على إثر المجزرة تم فرض منع تجول على المدينة من قبل سلطات الاحتلال، و تم كذلك حظر حركتي كاخ وكاهان شاي بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.

لجنة "شمغار"

وعلى إثر هذه المجزرة وللعمل على تهدئة الوضع في مدينة الخليل فقد شكلت حكومة الاحتلال لجنة لتقصي الحقائق أطلق عليها اسم لجنة (شمغار) وقد ضمت عدداً من الشخصيات اليهودية ومؤسسات إنسانية حيث لا علاقة للفلسطينيين بهذه القرارات لا من قريب ولا من بعيد، وقد خرجت اللجنة بعدة قرارات هزيلة تدين الضحية بارتكابه هذه المجزرة.

وقد تمخض عن هذه اللجنة تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين يسيطر فيه اليهود على القسم الأكبر بنسبة 60% فيما يخصص جزء منه للمسلمين (المنطقة الاسحاقية) فقط، ووضع بوابات إلكترونية ولولبية على مداخل الحرم ووضع كاميرات الكترونية داخل وخارج الحرم، إغلاق البلدة القديمة، وإغلاق سوق الخليل المركزي وشارع السهلة، وإغلاق المحال التجارية المحيطة بالحرم، وإغلاق شوارع مؤدية إلى الحرم.

وليست هذه المجزرة يتيمة في سجل اليهود الأسود في نيلهم من أهل فلسطين وما جاورها من البلدان، فالمجزرة ذكّرت اللبنانيين بمجزرة "صبرا وشاتيلا" التي ذهب ضحيتها مالا يقل عن خمسة آلاف ما بين رجل وامرأة وطفل، معظمهم ذُبِّح ذَبْح النعاج، يوم كانت بيروت تحت الاحتلال صيف عام 1982 م.

كما أعادت المجزرة إلى الأذهان مذابح: دير ياسين، وكفر قاسم، والهجوم المسلح على الحرم القدسي الشريف يوم 11/4/1982 والهجوم المسلح على الطلاب داخل حرم كلية الخليل الجامعية ومقتل مجموعة منهم يوم 26/7/1983.

ومن المذابح أيضاً مذبحة "ريشون ليتسون" في ضاحية "تل أبيب" عندما قتل مجند صهيوني ثمانية عمال عرب مسلمين أمام عين الشرطة الصهيونية في 20/5/ 1990، ومذبحة الحرم القدسي يوم 8/11/1990 وذهب ضحيتها 18 فلسطينيًا برصاص جنود الاحتلال في أعنف مواجهة شهدتها القدس، هذا بالإضافة إلى حريق المسجد الأقصى الشهير عام1969م، وما زالت الجرائم مستمرة وما زال المجرم حراً طليقاً.