ارض كنعان/ غزة/ اعتبر مركز أسرى فلسطين للدراسات بان الأسير المريض معتصم رداد يقترب من الموت أكثر من اى وقت أخر، وذلك بعد تراجعه على الموافقة على إجراء العملية الجراحية التي كانت مقررة له لاستئصال لأمعائه الغليظة المصابة بالسرطان.
وقال رياض الأشقر بان الأسير تراجع عن موافقته الأولية على إجراء العلمية بعد أن اخبره الأطباء بان معاناته لن تنتهي بإجراء العملية، وانه على العكس سيكون لها مضاعفات خطيرة على صحته، وانه لن يمارس حياته بشكل طبيعي بعد العملية ، لذلك قرر الأسير عدم اجرائها طالما أنها لن تفلح في التخفيف من آلامه او تحسين وضعه الصحي الخطير ، وفضل أن يخاطر بحياته على أن يدخل العملية .
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال وافق على إجراء هذه العملية الخطيرة بعد سنوات طويلة من المعاناة التي قضاها الأسير "رداد" وهو يعانى من السرطان ، وذلك لاستئصال أمعائه ، ووضع بدلاً منها أمعاء بلاستيكية مما يجعل عملية الإخراج لدى الأسير من خلال كيس خارجي، وليست بشكل طبيعي ، كما هو حال الأسير المقعد "منصور موقده" .
وحمل الأشقر سلطات إدارة السجون المسئولية الكاملة عن حياة الأسير ، بعد امتناعه عن إجراء العملية ، وعن التدهور الذي يصيب الأسير نتيجة استمرار الإهمال الطبي بحقه ، والاستهتار بحياته ، حيث تمارس الإدارة بمشاركة الأطباء ضغطا نفسيا ومعنويا على الأسير بالتلاعب بالمعلومات حول وضعه الصحي ، وإبلاغه بشكل مستمر بأنه لا يوجد علاج له ، وانه سيبقى فى هذا الحال حتى يموت .
وطالب الأشقر الفصائل الفلسطينية وكل أبناء شعبنا بضرورة التحرك العاجل ، من اجل اعاده الاعتبار لقضية الأسرى ، وخاصة المرضى منهم ، والضغط من اجل التخفيف من معاناتهم .