Menu
11:08تجديد الاعتقال الإداري للبروفيسور عماد البرغوثي للمرة الثانية
11:06"واللا" العبري : نتنياهو خان ترامب ورفض مساندته علنا في الانتخابات الاميركية
10:13أردان يكشف سببًا رئيسيًا لفشل الأمم المتحدة في حل الصراع الفلسطيني مع الاحتلال
10:10صحة غزة: تسجيل 248 إصابة بفيروس "كورونا" وتعافي 198 حالة
10:06مستوطنون يطردون رعاة الأغنام شرق عين الحلوة في الأغوار الشمالية
10:05الاحتلال يغلق موقع أثري ويقتحم بلدة سبسطية شمال نابلس
10:00زعيم المستوطنين في الضفة يطالب باعلان جهاز الوقائي "منظمة ارهابية "
09:58الصحة تُعلن عن شفاء عشراوي من كورونا
09:54كان العبرية : السلطة ستتسلم اموال المقاصة وتعيد التنسيق حال فوز بايدن
09:53الأورومتوسطي: حريق مخيم لاجئين باليونان نتيجة حتمية للظروف السيئة
09:51إخماد حريق كبير شرق غزة
09:50استمرار عمل معبر رفح في اليوم الأخير لفتحه استثنائيًا
09:48102 يوماً على إضراب الأسير الأخرس
09:46الاحتلال هدم 218 منزلاً فلسطينيّاً منذ بداية 2020
09:44"الأوقاف" تقرر إغلاق 3 مساجد في غزة والشمال وخانيونس

عقدة الإسلام السياسي ومبادرة "حكيم" الفلول

"عقدة الإسلام السياسي تنتظر حلا"؛ عنوان مقال كتبه الكاتب الإسلامي الأستاذ فهمي هويدي، ملخصه ضرورة إيجاد حل سياسي من أجل إنقاذ مصر بدلا من الاكتفاء بالحلول الأمنية التي تهدد أمن مصر ولن تفلح في اقتلاع الإخوان ، المقال يلتقي مع مبادرة طرحها الدكتور حسن نافعة الذي وصفه هويدي بـ"المستقل" والمعارض للرئيس الشرعي محمد مرسي ورغم ذلك _حسب هويدي_فإن نافعة لم يسلم من التجريح والتطاول والاتهام بسبب مبادرته من قبل الذين أصابتهم اللوثة والهستيريا(ويقصد الانقلابيين).

بداية يجب التفريق بين هويدي الكاتب الإسلامي المعتدل " أكثر من اللازم" وبين أستاذ العلوم السياسية د. حسن نافعة الذي يمكن وصفه بـ" حكيم الفلول" رغم التقائهم على هدف واحد، لأن دوافعهم ورؤاهم وكذلك المبادئ التي تحكمهم مختلفة كليا.

أعداء الدين بغض النظر إن كانوا " انقلابيين" أو " علمانيين" أو من بلاطجة السياسة أو شبيحتها فإن هدفهم واحد وهو إقصاء الإسلام عن الحياة العامة وعن الحكم من خلال ضرب الحركات الإسلامية وتشويه الإسلام واختراع ما يسمى بـ" الإسلام السياسي". في مصر يعتقد الانقلابيون بأن الفرصة مواتية لاجتثاث جماعة الإخوان المسلمين لما تمثله من وسطية واعتدال يمنحها القدرة الفائقة على توحيد الشعب المصري والشعوب العربية تحت راية واحدة، ولذلك فهم في لحظة غرورهم يرفضون أي دعوة للتصالح مع الإسلاميين ويكفي للاستدلال على ذلك رفض طرطور مصر التصالح مع الجماعة وكأن جماعة الإخوان _رغم المحنة التي تمر بها _يمكن أن تصالح الانقلابيين القتلة الذين سينتهون حيث انتهى أمية بن خلف وأبو جهل وغيرهم ممن عذبوا المسلمين وحاولوا عبثا القضاء على الإسلام في مهده.

اتحاد الدول الإفريقية يصر على رفض الانقلاب أو التعامل مع الانقلابيين، وهناك مشاورات أوروبية لاتخاذ قرار مشابه وإن كان متأخرا_، وتقارير ساخنة في أمريكا تؤكد فشل الانقلابيين واحتمال سقوطهم في أية لحظة،والجميع _باستثناء من أصابتهم اللوثة والهستيريا في مصر أو في بعض الدول الخليجية _متأكدون من سقوط الانقلاب وعودة جماعة الإخوان المسلمين الى سدة الحكم في مصر، ولهذا جاءت مبادرة د.حسن نافعة " حكيم الفلول" من اجل إنقاذ الدولة العميقة وإضفاء شرعية على الانقلاب وخاصة أنه يعترف في مبادرته بأن السلطة الانقلابية تفتقد إلى الشرعية.

د.نافعة يدعي أن الرئيس الشرعي محمد مرسي تصرف على أنه ممثل للجماعة وليس للشعب، وان الدستور جاء على مقاس التيار الإسلامي وأن مجلس الشورى لم يكن مؤهلا للقيام بالمهمات التشريعية(كبديل عن المجلس التشريعي المنحل)، في المقابل هو ينظر إلى الانقلاب العسكري على انه خطوة قام بها العسكر خشية من اندلاع حرب أهلية وافقت عليها قوى سياسية ورموز دينية وشخصيات عامة، ولكنه يعتقد أن الطريق الذي رسمت خارطة السيسي معالمه لا يبدو معبدا بما يكفي لضمان سلامة القافلة ووصولها بأمان إلى محطتها النهائية.

اللغة التي تحدث بها د. حسن نافعة هي لغة انقلابية مئة بالمائة، ولكن ذكاءه قاده إلى عرض المصالحة والتصالح مع الإخوان بدلا من المضي في وهم الاجتثاث والإقصاء ولكن هويدي تحدث بلغة الحريص على الوطن وبالنوايا الحسنة التي لا تصلح للسياسة وخاصة في التعامل مع أعداء الدين والشعوب، الذين لا يمكن مصالحتهم وانما مواجهتهم بما يستحقون وتقديمهم لقضاء عادل لا سلطة للأعداء عليه.