أرض كنعان/ غزة/ أجمع ممثلون عن الفصائل بغزة على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام السياسي لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية ومستقبلها.
وأكد هؤلاء خلال لقاء نظمه مؤسسة بيت الصحافة الثلاثاء، رفضهم القاطع للمفاوضات التي تجريها السلطة مع قادة الاحتلال، مشددين على ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية، وعدم التفريط بها بأي ثمن.
وقال القيادي في حركة حماس مشير المصري: "إن الحديث عن المصالحة الفلسطينية يحمل في طياته بوادر أمل من خلال التقدم في خطوات عملية على أرض الواقع". وأضاف المصري "أن حركته اتخذت خطوات لتسهيل تحقيق المصالحة"، معرباً عن أمله في أن تقابلها حركة فتح بخطوات ايجابية في الضفة المحتلة.
وانتقد بشدة استمرار الاعتقالات السياسية في الضفة، مطالباً برفع الأيادي الثقيلة عن حركته وإطلاق الحريات العامة في الضفة من أجل تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات.
بدوره، استهجن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل عودة السلطة للمفاوضات، مشيراً إلى أن "تجربة المفاوضات صعبة وخطيرة خصوصاً بعد مرور 20 عامًا على فشل هذا الخيار".
وقال المدلل إن المستفيد الوحيد من المفاوضات هو الاحتلال الصهيوني الذي لم يكف عن التصعيد العسكري والاستيطان في الضفة والقدس.
واستبعد الوصول إلى اتفاق بين الفلسطينيين والجانب الصهيوني، لكنه حذر في الوقت ذاته من خطورة تحركات وجولات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
من جهته، شدد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية هاني الثوابتة، على ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة لاستعادة الوحدة والتصالح الوطني.
وأشاد الثوابتة بتعاطي حركتي (فتح وحماس) مع خطوات إنهاء الانقسام، مشدداً على ضرورة أن تتخذ الحركتان الخطوات العملية لإنجاح المصالحة.
وفي ملف المفاوضات، حذر الثوابتة، من خطورة استمرار المفاوضات في ظل الانقسام الفلسطيني، متهماً الولايات المتحدة الأمريكية بمحاولة فرض اتفاق إطار "سيء"، على حد تعبيره.
كما انتقد عودة القيادة الفلسطينية لمسار التفاوض في ظل الممارسات الإجرامية الصهيونية بعد فشل عشرات السنين من المفاوضات.