أرض كنعان/ متابعات/ استغرب عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق استمرار التصريحات الصادرة عن قيادات في حركة "فتح" ضد "حماس" في الإعلام المصري، وأكد أنه "لا غنى لفلسطيني عن مصر".
وقال أبو مرزوق في تصريحات له اليوم الأحد (8-12) نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "لا أعلم ما هو هدف مسؤولي "فتح" في مصر عبر التسريبات الماضية، والتي تؤكدها التصريحات اللاحقة: ففي صحيفة الوطن (7-12) يقول جهاد الحرازين القيادي في "فتح": "حماس" ليس لديها ما تخسره الآن، وبما أنها مرتبطة بتنظيم الإخوان العالمي، فهي تأتمر بأوامره، وإذا طلب منها أن تدخل خلال ذكرى 25 كانون ثاني (يناير)، فستفعل كل ما تستطيع وفقاً لإمكانياتها، لكن الأجهزة الأمنية والاستخبارات المصرية لديها القدرة الكاملة على وقف أي محاولة تدخل من قِبلها".
وأضاف أبو مرزوق: "في نفس الصحيفة يقول الحرازين: قد تكون لـ "حماس" يد غير مباشرة في دعم بعض المجموعات والعناصر ومساعدتها على دخول مصر عبر قطاع (غزة) الذي تسيطر عليه، وهي تستطيع من خلال تأثيرها على بعض الأشخاص القاطنين، في عدد من الدول العربية، نقلهم إلى مصر لتنفيذ مجموعة من المخططات والعمليات غير المحسوبة"، وأكد أن هذا أحد السيناريوهات المتوقعة، إذا ما تلقت تعليمات من التنظيم العالمي للإخوان، ولن تستطيع وقتها أن تتراجع عنه حتى لا تخسر علاقتها التنظيمية بالإخوان، ويفقدها دعمهم الدولي.
ويضيف أبو مرزوق: "أما أيمن الرقب فيقول: الصوت الأعلى في "حماس" الآن يرى ضرورة التدخل في الشأن المصري، وعند ربط ذلك بوجود محمود عزت في غزة وفقاً للتقارير الاستخباراتية، فإن ذلك يكشف أنه سيدير العمليات من هناك، ولم يستبعد الرقب تورط "حماس" في الهجوم على مراكز شرطية، ومؤسسات حكومية في سيناء وغيرها، رغم إنكارها".
ويعلق أبو مرزوق على ذلك بالقول: "فهل من عاقل يرحم الفلسطينيين من أبناء غزة، فهم لا غنى لهم عن مصر، التي لن تفرق بين فلسطيني وآخر"، على حد تعبيره.