أرض كنعان/ غزة/ أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية خلال اجتماعه بالفصائل الفلسطينية مساء اليوم أنه لا غنى عن حركة فتح أو أي فصيل فلسطيني في الساحة الوطنية .
ودعا هنية إلى تشكيل لجنة عليا لرعاية الحوار الوطني الشامل بمشاركة حماس، مشدداً على تمسك الحكومة بالمصالحة دون المساس بالثوابت الوطنية.
وحضر الاجتماع جميع فصائل العمل الوطني والإسلامي عدا حركة فتح رغم أنه تم دعوتها لحضور اللقاء، حيث أبلغ القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش رئيس الوزراء اعتذار فتح عن الحضور.
وشدد هنية أن الشراكة الوطنية ليست نابعة من الظروف الناشئة والنتائج المترتبة على السياسات المصرية ولا خوافاً من أي أم، داعيا إلى إلى البحث عن الآليات والأجندة والمكان والزمان لتطبيق ما تم الاتفاق عليه.
وأوضح أنه لا بديل عن الرعاية المصرية، مطالباً في الوقت ذاته بضرورة تأسيس قيم الشراكة، وهي ليست بديل عن المصالحة ولا عن وحدة فلسطين، وهي أساساً لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة.
ويأتي لقاء رئيس الوزراء مع الفصائل، بالتزامن مع ذكرى انتصار الشعب الفلسطيني في حجارة السجيل، والتي تجلّت فيها معاني الوحدة بكافة أشكالها بين الفصائل المقاومة.
ودعا هنية لوقفة وطنية فلسطينية لمراجعة المسارات ثم الاتفاق على استراتيجية وطنية جامعة تفتح كل الخيارات، مضيفاً "تكون هذه الخيارات لحماية الحقوق والثوابت وتفتح المجال للمقاومة في غزة والضفة واستعادة الملفات الوطنية لوضعها الطبيعي".
وقال : "ندعو لمؤتمر وطني للبحث في مشكلة البطالة، وأيضاً حملة وطنية للنظافة والجمال في غزة"، لافتاً إلى أن الحصار أسبابه سياسية والمقترحات ليست بديل عن المصالحة وشدد على أن الانقسام ليس سبب الحصار، معللاً ذلك بأن أسباب الحصار هي شروط الرباعية المفروضة قبل الانقسام، "ورفضنا التعاطي معها وتمسكنا بخيار المقاومة".
وعن الوضع الوطني العام وكيفية مواجهة الاحتلال، أضاف هنية "المفاوضات تحمل مخاطر للقضية واستنزاف لكل شيء مع استمرار الجرائم والاستيطان والتهويد"، مشيراً إلى أن السلطة مقتنعة بأنهم يسيرون في طريق مسدود وأكبر دليل استقالة طاقم المفاوضات، لأنه مسار استنزافي لم يغير شيء على الأرض وهو غطاء لما يقوم به العدو.
وطالب رئيس الوزراء قادة الفصائل بالاتفاق على فعاليات مشتركة لحماية الثوابت، قائلاً "وضعنا الفلسطيني وصل لحالة لا يمكن السكوت عليها".وفيما يتعلق بعلاقة الفلسطينيين بالدول المختلفة، أكد على ما جاء في خطابه الأخير وعدم التدخل بالشؤون الداخلية لأي دولة، لافتاً إلى أن الحملة التي تستهدف الفلسطينيين عموماً وحماس خصوصاً هي ظالمة، داعياً للتفريق بين بعض الأخطاء الفردية وبين الحديث عن الدور الأمني الميداني في مصر كسيناء وغيرها.
ونفى هنية التدخل في الشأن المصري، "بالرغم من بعض الإشارات والمقالات التي لا تعبر عن سياسينا المتبعة"، مؤكداً أن "أولويتنا فلسطينية، ونعمل لأجل فلسطين ولا نتوه في المسارات".