أرض كنعان / غزة / جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السبت تمسكها بالمقاومة حتى تحرير الأرض والمقدسات الفلسطينية.
وشددت حماس في بيان لها " وصل أرض كنعان نسخة منه " في ذكرى الانتفاضة الفلسطينية الأولى في الثامن من ديسمبر 1987 على أن شعبنا الفلسطيني سيبقى متمسكا بكل ذرة تراب من أرضه، ولن يقبل بأي اتفاق أو حلول تتنازل وتفرط بالحقوق والثوابت الوطنية والمقدسات، وتتنكر لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى الذين بذلوا أرواحهم وأعماره من أجل فلسطين من بحرها إلى نهرها.
وقالت: إنَّ "إجرام الاحتلال الصهيوني لن يزيدنا وجماهير شعبنا إلاَّ صلابة وإيمانًا وتصميمًا على المضي في طريق المقاومة كخيار استراتيجي قادر على تحقيق تطلّعات شعبنا في التحرير والعودة".
وحذّرت الاحتلال من مغبّة تصعيده وعدوانه على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا استيطانًا وقتلاً وتهجيرًا وتهويدًا، "فجماهير شعبنا لن تبقى مكتوفة الأيدي، بل ستنتفض دفاعًا عن الثوابت والمقدسات".
وأكدت تمسكها بتحقيق المصالحة الوطنية وبناء وحدة وطنية حقيقية قائمة على برنامج نضالي موحّد بين كافة الفصائل والقوى الفلسطينية لمجابهة مخططات الاحتلال وجرائمه صفًا واحدًا والعمل على تحرير الأرض وبناء الدولة الفلسطينية.
ودعت السلطة الفلسطينية إلى وقف المفاوضات "العبثية" التي ثبت فشلها وعقمها، والكف عن التنسيق الأمني مع الاحتلال الذي أضرّ بمصالح شعبنا ومقاومته.
كما دعت جماهير الشعب الفلسطيني إلى مواصلة صمودهم وثباتهم وتمسكهم بحقوقهم وثوابتهم وتصدّيهم لمخططات الاحتلال وجرائمه "فإنَّ النصر والتحرير مع الصّبر والرّباط والمقاومة".
وأشارت إلى أن شرارة الانتفاضة ستبقى متقدة في نفوس الأجيال الفلسطينية تحميها المقاومة وتغذيها دماء الشهداء وتضحيات وصمود شعبنا حتى استرداد الأرض وتحرير المقدسات والأسرى.
وأشادت حماس برجال المقاومة الذين يصنعون النصر ويسطرون أروع الإنجاز في دحر الاحتلال، مترحمة على أرواح الشهداء، موجهة التحية للأسرى في سجون الاحتلال، مشيدة بالمرابطين في المسجد الأقصى دفاعا عنه.
وانطلقت شرارة الانتفاضة الأولى يوم 8 ديسمبر/كانون الأول 1987 من جباليا شمال قطاع غزة بعد دهس مستوطن إسرائيلي مجموعة من العمال الفلسطينيين على حاجز "ايرز" بين القطاع والكيان الإسرائيلي، ثمّ انتقلت إلى كل مدن وقرى ومخيّمات فلسطين.
وتوقفت الانتفاضة التي استشهد فيها نحو 1300 فلسطيني وقتل فيها نحو 160 إسرائيليًا نهائيًا مع توقيع اتفاقية أوسلو بين الكيان الإسرائيلي ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.