أرض كنعان/فلسطين المحتلة/ اكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، على صفحتها الأولى اليوم، النقاب عن مبادرة جديدة لحكومة الاحتلال الصهيوني لتجديد خطط تهويد الجليل بعد النقب، عبر إقامة المزيد من البلدات اليهودية.
وقالت الصحيفة: "إن الذراع الاستيطانية للحكومة، المسمى "قسم الاستيطان" التابع للهستدروت الصهيونية، تعكف على بلورة خطة جديدة لتهويد الجليل لتغيير الميزان الديمغرافي في الجليل الذي يميل لصالح الفلسطيني في الجليل".
وأضافت: "كما تسعى الخطة لزيادة نسبة السكان اليهود فيه، من أجل تحقيق أغلبية يهودية، بما يفوق الخطط المصادق عليها في الخارطة الهيكلية القطرية".
ووفقا للصحيفة، فقد توجه قسم الاستيطان في الهستدروت الصهيونية خلال الأسابيع الأخيرة الماضية لعدة مكاتب هندسية للتنظيم والبناء.
وأشارت إلى أن القسم طلب من المكاتب الهندسية المشاركة في مناقصة تهدف لبلورة وثيقة سياسة لاستيعاب مائة ألف يهودي في الجليل في سهل البطوف، وذلك باعتبار قسم الاستيطان في الهستدروت الذراع التنفيذية للحكومة لتطوير الاستيطان اليهودي في الجليل والنقب.
وتعترف الوثيقة أن خريطة "المناطر" والمستوطنات اليهودية التي أقيمت في الجليل على مر السنين أوجدت استيطاناً قوياً؛ لكنه لم ينجح في ترجيح كفة الميزان الديموغرافي في الجليل لصالح اليهود.
وتقترح الذراع الاستيطانية الحكومية المذكورة إقامة أربع بلدات يهودية جديدة لضمان استقطاب عشرات آلاف المستوطنين اليهود إلى الجليل.
وذكرت الصحيفة تم المصادقة على إقامة مدينتين جديدتين: شيبوليت ورمات أربيل رسميا؛ لكن لم يتم بعد إقرار إقامتهن في مؤسسات التنظيم والبناء.