أرض كنعان/غزة
قال المستشار السياسي لرئيس الوزراء يوسف رزقة إن الاحتلال الصهيوني استطاع أن يجند أنظمة عربية وحكومات دولية للمشاركة في حصار غزة، أقله تحت مسمى الإرهاب أو الانقسام.
وأكد رزقة في تصريح صحفي أمس السبت، أن هناك أطراف عربية ودولية تتحمل درجات من المسؤولية في الحصار المفروض على القطاع، لافتاً إلى أن الحصار يمكن تحميله للاحتلال وحدة، مع تأكيده على أن الحصار على غزة هو سياسة صهيونية.
وأوضح أن الحكومة تبذل قصارى جهودها لتخفيف وطأة الحصار، حيث تقوم بالتواصل مع مصر من خلال جهاز المخابرات ليتم تحسين العمل بمعبر رفح ليكون للأفراد والتجارة، مشيراً إلى أن الجانب المصري منشغل بأوضاعه الداخلية ومعبر رفح يتجه من سيء لأسوء.
ولفت رزقة إلى أن الشعب الفلسطيني تمكن في فترة خلت قبل عام أو عامين من تفكيك الجزء الأكبر من الحصار، وذلك عن طريق الانفاق، أو عن طريق تحسين ظروف عمل معبر رفح في عهد الرئيس المصري محمد مرسي.
وأضاف "أن قوافل التضامن المتعددة التي جاءت من كافة القارات والأديان والأجناس لغزة لتعلن مؤازرتها لغزة ورفضها للحصار وتأييدها لحق الشعب الفلسطيني بممرات آمنة".
وعدا رزقة الوضع الحالي لمعبر رفح بالأسوأ حالاً من ما كان عليه في عهد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، مؤكداً أن المتغيرات في المنطقة وهدم الأنفاق وجعل معبر رفح للحالات الإنسانية فقط بحيث يفتح أربع ساعات يومياً يزيد من وطأة الحصار.
ونوه إلى بروز أزمة الكهرباء بسبب توقف محطة التوليد الوحيدة لا يستفيد المواطن في غزة الآن إلا 6 ساعات فقط يومياً.
وأشار إلى أن الخارجية بغزة أصدرت تقريراً يوضح أن الستة الأشهر الأولى من عام 2013 دخل قطاع غزة 182 قافلة ضمت 4000 متضامن من مختلف بلاد العالم، "كانت تنقل معها بعض الاحتياجات التي تساعد على استمرار الحياة من دواء وغذاء ومواد بناء ومشاريع وغيرها.
ولفت إلى أن القوافل حملت معها100 جراح وطبيب متخصص في تخصصات هامة أجروا في الستة أشهر 100 عملية جراحية نوعية في القطاع وبالتالي كل ذلك كانت تمنح الحياة للمتضررين في قطاع غزة".
وقال رزقة :" ولكن في النصف الثاني من العام الحالي لم تدخل أي قافلة تضامن لغزة أبدا وتوقف شريان الحياة"، موضحاً أن مسألة المعبر ليست مسافر أو طالب علم أو صاحب إقامة بل المعبر هو حياة شعب، وهو الرئة والحياة للشعب الفلسطيني في غزة.